قال علماء التغذية الأمريكيون أن ربط الجسم بأجهزته الحسية المعنية بإرسال معلومات حول مدى جودة العناصر الغذائية المتناولة وآلية هضمها ، قد يفسر سبب إنتشار الحساسية الغذائية تجاه بعض أنواع الطعام ، وذلك في الوقت الذي لا تزال فيه آلية تكوين الجسم لإستجابة مناعية في تكوين مناعة أطعمة معينة غير معروفة بشكل دقيق.
وأشار علماء التغذية في جامعة "ييل" في الولايات المتحدة-في دراسة أجريت على الحساسية الغذائية- أن مايقرب من 19 % من البالغين الأمريكيين يعتقدون أن لديهم حساسية غذائية تجاه الطعام.
وأكد نصف العينة على معاناتهم من الحساسية الغذائية في مرحلة البلوغ، إلى جانب إضطرار مايقرب من 38% إلى دخول قسم الطوارىء في المستشفى مرة واحدة على الأقل سبب معاناة من أعراض مرضية لحساسية غذائية.
وأرجع علماء التغذية فى كلية الطب جامعة "ييل" الأمريكية هذا الظاهرة إلى تفسير بديل ، حيث يعتقدون أنه مع التقدم والتطوير الذى يشهده مجتمع العصر الحديث ، أعطت المواد الصناعية الجديدة التى بات الإنسان العصر الحديث يستخدمها فى حياته اليومية ، كالمواد الكيميائية المتواجدة فى منظفات غسيل الأطباق ، والمواد الحافظة للطعام ، المنسوجات الصناعية قد تكون السبب فى هذة الظاهرة .
ويرى علماء التغذية أن نظام مراقبة جودة الغذاء المتواجد في الجسم ، يعتبر تلك المواد غير المألوفة عليه بمثابة تهديدا له ويبدأ في التحرك للدفاع عن الجسم ، مما يزيد معه إثارة دفاعات الجهاز المناعي ليصبح أكثر حساسية للأطعمة التى لم تكن مهددة للجسم فى السابق .