رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السيسي يطالب الشرطة والجيش باليقظة لمواجهة محاولات زعزعة الاستقرار والمساس بمكتسبات الشعب

25-1-2021 | 13:56


 طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي رجال الشرطة والقوات المسلحة باستمرار اليقظة والجهد لمحاصرة وتطويق أى محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري العظيم.


جاء ذلك في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ69.


وقال الرئيس السيسي "نحتفل اليوم بعيد الشرطة الذي يوافق ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية، وهي معركة الاسماعيلية المجيدة ، التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة ، وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعا عن تراب الوطن ، وكانت وبحق ملحمة كفاح ونضال ، ستظل على مر العصور شاهدة على نبل البطولة ، وشرف الصمود". 


وأضاف إن احتفالنا اليوم هو مناسبة نستدعي فيها من ذاكرة الوطن الثرية المعاني والقيم ، التي ضحى أبطالنا من أجلها بارواحهم الغالية ، ومن اسمى تلك القيم والمعاني قيمة الكبرياء الوطني ، ولنتذكر معا شهداء الشرطة الذين ضحوا بارواحهم من اجل رفع راية مصر عالية ، حيث رسمت معركة الاسماعيلية عام 1952 لوحة خالدة تلاحمت فيها بطولات الشرطة والشعب أثناء تصديهم للعدوان ، مشيرا إلى أن هذه المعركة أكدت للعالم أجمع بأن المصريين يدا واحدة أمام العدوان الغشم وأصبح هذا اليوم عيدا يحتفل به المصريون بكل طوائفهم وثقافاتهم كل عام ، ويظل الكبرياء الوطني والرصيد الحضاري العميق، هو الدافع القوي لمسيرة الوطن وأجياله المتعاقبة نحو مستقبل وواقع افضل.


وقال "إننا وإذ نتذكر بطولات رجال الشرطة ، في الماضي، فإننا نتوجه في الوقت ذاته بأسمى عبارات التحية والتقدير والاحترام لبطولاتهم في الحاضر"، منبها إلى أن المتغيرات العالمية والاقليمية المحيطة، تمضي في تسارع محموم ، لتعصف باستقرار الأوطان ومقدرات الشعوب وأمنهم واستقرارهم وتزيد من مخاطر الإرهاب وشراسته ، بعد أن اصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات.


وأضاف الرئيس السيسي "إنه في خضم تلك المخاطر والتحديات الجسيمة كان الوضع المستقر لمصر، تجسيدا للإرادة "الجمعية" الصلبة للدولة وشعبها العظيم وكان حصادا لتضحيات أبنائها الأوفياء من رجال الشرطة بجانب إخوانهم البواسل من القوات المسلحة المدركين لمسؤوليتهم تجاه وطنهم بالقضاء على آفة الإرهاب".


وطالب الرئيس باستمرار اليقظة والجهد منا جميعا لمحاصرة وتطويق أي محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري العظيم"، مؤكدا أن تحقيق ما نصبو إليه من تقدم وازدهار في كافة المجالات يحتاج من الأساس إلي بيئة أمنة ومستقرة، وأرض ثابتة، ونحن اليوم نخوض معركة لا تقل ضراوة أو أهمية، عن معركة البناء من أجل تحقيق التنمية الشاملة وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.


وقال "أننا عقدنا العزم وعاهدنا الله وواعدناكم علي أن نفعل ما هو في مصلحة وطننا وشعبنا دون النظر إلى أى عوامل أو مصالح أخري، لقد انتقلنا بخطي ثابتة بفضل المولي عز وجل ووعي ومساندة الشعب المصري العظيم من مرحلة ترسيخ استقرار الدولة وتثبيت أركانها إلي مرحلة البناء والتعمير والتنمية".


وأضاف " ونحن الآن نستكمل بجدية واجتهاد ما بدأناه من مشروعات تنموية كبري، انطلقت في جميع أنحاء البلاد لتغير الواقع المصري إلى ما نطمح إليه من تنمية شاملة ومستدامة، ونحصد ثمار العمل الدؤوب علي الإصلاح الاقتصادي في مؤشرات تتحسن بإطراد علي الرغم من تداعيات جائحة كورونا، والتي سببت صعوبات جمة وهيكلية لمعظم الاقتصادات الناشئة على مستوي العالم أجمع"، مجددا التأكيد على أن تلك هي الخطوة الأولى على طريق التطور والتنمية لوضع وطننا الغالي في المكانة التي تليق به".


وأشار الرئيس السيسي إلى أن الاحتفال بعيد الشرطة يتواكب اليوم مع احتفال مصر بذكري ثورة الخامس والعشرين من يناير، تلك الثورة التي قادها شباب مخلصون متطلعين لمستقبل وواقع أفضل، وأقول لشباب مصر إن وطنكم يحتاج إلي سواعدكم الفتية وجهودكم الصادقة لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية ولتحقيق آمال كل المصريين في مستقبل مشرق يوفر لجميع المواطنين فرصا متساوية في الحياة الكريمة".


وبعث السيسي ، في تلك المناسبة الوطنية، التي يحفظها التاريخ للشرطة المصرية، برسالة تقدير وعرفان لكل رجال الشرطة الساهرين على أمن مصر، علي امتداد مواقع العمل الأمني في كافة أرجاء البلاد، وهم يواصلون الجهد والعطاء والتضحية لأداء رسالتهم العظيمة في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.


"كما وجه تحية وفاء وتوقير لشهدائنا الأبرار في معارك النضال الوطني وفي ملاحم العمل الأمني، ووجه حديثه لأبنائهم وعائلاتهم قائلا:" إن مصر لم ولن تنساكم أبدا".


كما وجه الرئيس السيسي التحية للشعب المصري العظيم، الذي يعي قيمة الأمن والأمان والاستقرار ويحافظ عليها ويقدر لرجال الشرطة مجهوداتهم المخلصة في خدمة هذا الوطن.


واختتم الرئيس السيسي كلمته بالقول :"حفظ الله بكم مصرنا العزيزة الغالية لتظل لنا دائما وطنا آمنا مطمئنا ومنارة للخير والنماء والتقدم، وكل عام وأنتم بخير ومصر العزيزة الغالية في تقدم وازدهار، ودائما أبدا تحيا مصر.. تحيا مصر .. تحيا مصر ".


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي- في كلمة له خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ69 اليوم الاثنين -إن هناك فرصة كبيرة للصناعة الوطنية للمشاركة في مشروع تطوير الريف المصري.


وأضاف الرئيس السيسي أنه "عقد أمس اجتماعا مع وزير الكهرباء ورئيس مجلس الوزراء للحديث عن حجم المطالب التي تم حصرها حتى الآن فيما يخص قطاع الكهرباء بالريف".. لافتا إلى أن قطاع الكهرباء وحده يحتاج إلى نحو 70 مليار جنيه.


وأشار إلى أن المشروع بأكمله يحتاج إلى ميزانية تقدر بـ500 مليار جنيه، لتطوير قطاعات الكهرباء والصحة والإسكان والصرف الصحي، مطالبا أصحاب المصانع الوطنية بالمساهمة في هذا المشروع الذي سيمنح فرصة كبيرة لدفع الصناعة المصرية إلى الأمام خلال السنوات الثلاث القادمة.


ولفت الرئيس السيسي إلى أن مشروع تطوير الريف لن يكون قائما على شركات المقاولات فقط، سواء من القطاع العام أو الخاص، بل كل الدولة المصرية مدعوة في أن تساهم في هذا المشروع وتضافر الجهود لإنجاز هذا العمل وإخراجه في ظل حجم الجهد والموارد التي خصصتها الدولة من أجله، متابعا: "فليس من المنطقي أن يتم تخصيص كل تلك الأرقام لهذا المشروع ويبقى الناتج غير جيد".


وطالب الرئيس السيسي كل قطاعات الدولة بضرورة المشاركة في هذا المشروع الضخم، وتنبيه المسئولين عن كل كبيرة وصغيرة، فالدولة ستستمع وستراجع كل الأفكار الواردة إليها بخصوص هذا المشروع.


وتابع قائلا: "الدولة ستدخل قرى غير منظمة ولا يوجد بها تخطيط.. وبالتالي فنحن نريد عملا وجهدا كبيرا في هذا التحدي".. مجددا تأكيده على أن الدولة جادة وعازمة على إنجاز هذا المشروع والقضاء تماما على فكرة (الريف غير المنظم) في مدة الـ3 سنوات.


وأعرب الرئيس السيسي عن خالص شكره لوزارة الداخلية على الجهد المبذول والتضحيات التي تُقدم وستُقدم للحفاظ على أمن الوطن وحمايته، مثمنا التضحيات التي يقوم بها المواطنون والجيش والشرطة للحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن.