أستاذ تخطيط عمراني: مشروع تطوير الـ1500 قرية مهم لوضع رؤية شاملة لاستغلال الموارد
قال الدكتور محمد إبراهيم جبر، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة عين شمس، إن مشروع تطوير الـ1500 قرية الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاقه يكتسب أهمية كبرى، مضيفا أن القرى المصرية شهدت تغيرا كبيرا كما شهدت الكثير من عمليات الهجرة من القرى إلى المدن بحثا عن فرص عمل وهو أمر أدى لتغير شكل وتركيبة القرى.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أول خطوات بدء تطوير هذه القرى هو وضع رؤية شاملة تراعي الأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في القرى، مضيفا أن هذا المشروع يأتي بعد صدور الاشتراطات التي حددتها الدولة لاستئناف البناء والتي استهدفت الحفاظ على صورة العمران في مصر وهذه ستعمل على خدمة مشروع تطوير القرى.
وأكد أن الظروف الاقتصادية في القرى جعلت الكثير من قاطنيها يحاولون البحث عن بدائل لفرص العمل خارج القرية، وقلة قليلة منهم فقط من يعملون في الأرض الزراعية، مشيرا إلى ضرورة وضع خطوط عامة ومراعاة هذه التغيرات لوضع إطار لتطوير القرية المصرية وفقا لكافة المتغيرات.
وأشار إلى أنه يجب توضيح أبعاد هذا المشروع لكل أبناء القرى لكي يساعدوا الدولة على إتمام المشروع لأن الشعب المصري هو الطاقة والقوة البشرية الأساسية، مضيفا أن القرى شهدت تغيرات كبيرة حيث ازداد الهروب من القرى بحثا عن فرص عمل في القاهرة، لكن تطوير هذه القرى يقلل من فرص الهجرة الداخلية.
وشدد على ضرورة النظرة للموارد المتاحة لكل قرية على حدى لأن بعض القرى لها ظهير صحراوي وبعضها غنية بالموارد وبعضها بها مناطق صناعية ، ويجب استغلال هذه الموارد لنجاح التطوير، مع ضرورة وضع رؤية اقتصادية للمشروع وفقا لطبيعة الموارد المتاحة في القرية وكيفية تفعيلها لتنجح على المدى البعيد في تحقيق عوائد اقتصادية لقاطنيها وللدولة.