استعرض خبراء في مجال السلع التموينية، أهم 5 ملفات شائكة على مكتب وزير التموين والتجارة الداخلية، في حالة تجديد الثقة للدكتور على المصيلحي في التشكيل الوزاري الجديد المقترب في 2021، أو إذا تم تولية وزير آخر حقيبة ملف التموين، فمن أبرز الملفات هي إضافة المواليد وفتح منافذ للسلع التموينية وإعادة مستحقي الدعم الذين تم حذفهم عن طريق الخطأ.

أعطال بطاقات التموين

فمن جانبه، قال محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، إن هناك العديد من الملفات التي تنتظر وزير التموين خلال 2021، سواء حدث تغيير في التشكيل الوزاري الجديد أو استمر "المصيلحى" في منصبه، فمن أبرز هذه الملفات هو ملف أعطال بطاقات التموين نتيجة تعطل الموقع الإلكتروني، وذلك بسبب الضغط عليه، لذا يجب أن يكون هناك حل سريع لحل هذه الأزمة التي تجعل المواطن كعب داير على مكاتب التموين.

ملف دعم الخبز 

وأضاف العسقلاني، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن على الوزير التراجع عن قرار خفض وزن رغيف الخبز إلى 90 جرام، مشيرا إلى أن وزير التموين عليه عاتق التوسع في إنشاء قاعدة أمان اجتماعي، والتي تأتي عن طريق الحفاظ على وزن وثمن رغيف الخبز دون تغير، خاصة أن معظم من لديه بطاقة تموين هم أشخاص تستحق الدعم التمويني.

وأشار رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء إلى أن من ضمن الملفات على مكتب وزير التموين ملف التسعيرة، وهذا لا يعني وضع تسعيرة جبرية ولكن وضع حد لهامش الربح يتراوح ما بين 10% إلى 15% لكل تاجر، وهذا وفقا لقانون حماية المنافسة.

إضافة المواليد

أما فيما يخص ملف إضافة المواليد، فأوضح أنه يجب التحرك سريعا في هذا الملف وإضافة المواليد والأفراد الأكثر احتياجا للدعم التمويني، مؤكدا أن هذا يعد أهم ملف على مكتب وزير التموين بعد التشكيل الوزاري الجديد.

وأوضح العسقلاني أن على وزير التموين خلال الفترة المقبلة دراسة ملف الدعم هل سيكون "نقدي" أم "عيني"، فلا يعقل أن تكون السلع الغذائية مثل السكر والزيت أرخص في السوق الحر من التمويني، وهذا يضعنا أمام علامات استفهام كثيرة، أولها لماذا هناك فارق في الأسعار.

تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي

ومن جانبه، قال العربى أبو طالب، رئيس الاتحاد العام لمفتشى التموين والتجارة الداخلية، إن أبرز الملفات المطروحة على مكتب وزير التموين، ملف إضافة المواليد، حيث توقف إضافة المواليد منذ 2006 حتى يومنا هذا، لذا يجب دراسة هذا الملف وسرعة البت فيه.

وأضاف "أبو طالب"، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن من أبرز الملفات الأخرى هو ملف تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، في وزارة التموين هي المسئولة عن محطات التموين، بجانب التوسع في فتح منافذ لضخ السلع التموينية فيها في كافة المحافظات تكون متطورة على أعلى مستوى.

وتابع: هناك ملف آخر مطروح على مكتب الوزير هو فتح أماكن استراتيجية يكون بها مكان للتعبئة والتغليف وحفظ السلع، بالإضافة إلى تحويل جميع المخابز للعمل بالغاز الطبيعي، وتطوير مكتب التموين حتى تكون بنظام الشباك الواحد.

وأشار إلى أن ملف دمغ الذهب بالليزر لم يظهر للنور حتى اليوم، والذي يعد من ضمن الملفات على مكتب وزير التموين بعد التشكيل الوزاري المقرر أن يكون خلال الفترة المقبلة.

عودة المحذوفين من الدعم

وفي نفس السياق، قال المتحدث الرسمي للنقابة العامة لبدالي التموين ماجد نادي، إن أبرز الملفات التي يجب مناقشتها بعد التشكيل الوزاري الجديد المتوقع خلال الأيام المقبلة، هو عودة الأشخاص الذين ثبت أنهم مستحقي الدعم وتم حذفهم عن طريق الخطأ، فهم أولى بالدعم التمويني.

وأضاف "نادي" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن على وزير التموين خلال 2021 مراجعة توزيع الدعم التمويني، وهو العودة للنظام القديم، بحيث يتم تحديد لكل فرد على سبيل المثال 2 زيت و2 سكر و1 رز، وبذلك يكون اعتمد على أن المواطن الذين يحتاج الدعم هو المستحق، مشيرا إلى أنه غير معقول أن مستحق الدعم يحتاج إلى مواد غذائية ثانوية مثل الكاتشب والنسكافيه.

وأوضح أن هناك ملف آخر على مكتب وزير التموين في 2021 وهو إضافة المواليد، فهو قرار يجب البت فيه بأسرع وقت، خاصة بعد الوعد الذي اعطته الحكومة بأنه سيتم إضافة المواليد على بطاقات التموين.