زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي: محاكمة ترامب ستكون سريعة نسبيا ولن تحتاج إلى العديد من الشهود
أعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشارلز شومر ليلة أمس أن محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب ستكون سريعة "نسبيًا"، وأنه ليس هناك حاجة للعديد من الشهود.
وقال شومر (في تصريحات له نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية اليوم الثلاثاء على موقعها الالكتروني) إن محاكمة ترامب ستتم بطريقة عادلة ولكنها ستكون سريعة نسبيا.
من جهتها، أشارت الصحيفة إلى أن مجلس الشيوخ اتخذ خطوة أولى نحو محاكمة ترامب بشكل نهائي يوم أمس الاثنين عندما قام نواب المساءلة في مجلس النواب بنقل مذكرة المحاكمة إلى قاعة مجلس الشيوخ. وهو بدوره ما سيجعل أعضاء مجلس الشيوخ في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء يؤدون اليمين كمحلفين.
وبموجب اتفاق توصل إليه شومر وزعيم الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي) بشأن الإجراءات التمهيدية للمحاكمة، فإن المحاكمة ستبدأ رسميا خلال الاسبوع الذي يبدأ في 8 فبراير القادم.
لكن مديري ونواب المساءلة والديمقراطيين في مجلس الشيوخ لم يتحدثوا عن المدة التي يعتقدون أن المحاكمة يجب أن تستمر فيها أو ما إذا كانوا بحاجة إلى استدعاء شهود. حيث استمرت المحاكمة الأولى لعزل ترامب 21 يومًا، على الرغم من أن أعضاء مجلس الشيوخ قالوا إنهم لا يتوقعون أن تستمر المحاكمة الثانية لفترة طويلة.
وأضاف شومر، في هذا الشأن، أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيكون هناك شهود أم لا. ففي محاكمة 2020، دفع الديمقراطيون من أجل الحصول على شهود إضافيين، وهو طلب رفضه الجمهوريون ، لكنهم جادلوا بأنهم غير ضروريين الآن لأن أعمال الشغب اندلعت في الوقت الفعلي علنًا.
وكان ترامب قد خاطب حشدًا بالقرب من البيت الأبيض في 6 يناير الماضي، مكررًا مزاعمه الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة على نطاق واسع، وحذر أنصاره من أنه "إذا لم يقاتلوا مثل الجحيم، فلن يكون لديهم دولة بعد الآن".
وشجع ترامب أنصاره على السير في مسيرة احتجاج صوب مبنى الكابيتول، حيث كان يعد المشرعين أصوات الهيئة الانتخابية للتصديق على فوز الرئيس جو بايدن. وعلى الرغم من تعهد ترامب بأنه سيذهب معهم إلى الكابيتول، إلا أنه عاد إلى البيت الأبيض.وهو ما تسبب في النهاية في اندلاع اشتباكات ادت إلى مقتل واصابة العديد.
ولإدانة ترامب في مجلس الشيوخ، سيحتاج الديمقراطيون إلى دعم 17 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، على افتراض أن كل سناتور ديمقراطي سيصوت لإدانة الرئيس السابق.