قال الشيخ سيد عرفة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن النبي صلي الله عليه وسلم علمنا أن نردد دعاء أثناء زيارتنا للمقابر، وهي: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين»، ولفظ السلام عليكم تُقال للحي وليس للمتوفى، لافتا أن النبي كان يزور المقابر ويدعوا الله للأموات، إذًا هناك إحساس من الميت بما يحدث على الأرض.

وأضاف «عرفة» في تصريح خاص لـ«بوابة دار الهلال»، أن النبي قال: كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة، وعلمنا أثناء زيارة القبر قراءة القرآن، لأن هناك أحاديث واردة مثل: حديث سيدنا عبدالرحمن بن علاء بن لجاج، عن أبيه قال: «قال لي أبو اللجاج أبو خالد، يابني إذا مت فألحدني، فإذا وضعتني في لحدي فقل بسم الله، وعلى ملة سيدنا رسول الله، ثم اجعل عليا الثرا ثنا، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها، لأني سمعت رسول الله يقول ذلك».

وأشار إلى أنه أثناء زيارة الأبناء للمقابر يجب قراءة  القرآن مثلما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، لافتا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصى بقراءة سورة يس على الموتى، لأن إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له، كل هذه الأعمال تسعد المتوفى، لأنه يحتاج دعوة.

وأوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الإنسان عموما يمر بثلاث مراحل، أولها الحياة، والبرزخ، والحياة الآخرة، أما مرحلة البرزخ وهي القبر، والإنسان في قبرة يحس بمن يقوم بزيارته، حتى على خشبة الغسل، لذلك النبي قال: «إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبرة وليقرأ أحدكم عند رأسه بفاتحة الكتاب، وعند رجلية بخاتمة البقرة في قبره»، لافتا أن الإمام البخاري بوب بابا باسم قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة، لكي يأخذ المتوفى ثوابًا أثناء الجنازة.