انخفضت أسعار النفط، اليوم /الثلاثاء/، إذ انحسرت فرص الإقرار السريع لتحفيز اقتصادي جديد في الولايات المتحدة، بينما أثار ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا الشكوك حيال وتيرة أي تعافٍ للطلب.
وهبط خام برنت 28 سنتا بما يعادل 0.5 % إلى 55.60 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 07:47 بتوقيت جرينتش، بينما تراجع الخام الأمريكي 26 سنتا أو 0.5 % إلى 52.51 دولارًا، وارتفع الخامان القياسيان نحو 1 % أمس الاثنين.
وبعد أن ارتفع في الآونة الأخيرة لأعلى مستوى في 11 شهرا، يجد النفط نفسه محاصرا بين الشكوك المستمرة إزاء تعافي الطلب في الوقت الذي يتواصل فيه انتشار الجائحة، بينما يخفف من أثر ذلك التفاؤل بأن مزيدا من التحفيز من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن سيدعم النمو الاقتصادي بالتوازي مع توزيع اللقاحات.
لكن مسؤولي إدارة بايدن ما زالوا يسعون لإقناع المشرعين الجمهوريين بالحاجة إلى مزيد من التحفيز، ما يثير تساؤلات بشأن موعد إقراره.
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق لدى ”أواندا“ إن ”مشاعر سلبية تجتاح آسيا اليوم، مع اتضاح واقع سياسات التحفيز الأمريكية، ليهبط كلا العقدين“.
وحتى مع انخفاض وتيرة الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة، تفرض دول أوروبية قيودا مشددة لمكافحة انتشار الفيروس، بينما تعلن الصين عن زيادة في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، ما يلقي بظلال من الشك على آفاق الطلب بأكبر مستهلك للطاقة في العالم.
لكن الطلب على النفط يظل قويا في بعض المناطق، ففي الهند، ارتفعت واردات النفط الخام في ديسمبر الماضي إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين مع تخفيف قيود فيروس كورونا بما يعزز النشاط الاقتصادي.
وعلى صعيد الإمدادات، قالت ”بترو- لوجستكس“ لتتبع حركة الناقلات، أمس، إن معدل امتثال منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها لتخفيضات إنتاج النفط المتعهد بها بلغ في المتوسط 85 % في يناير الماضي.