رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عودة الهدوء إلى موريتانيا ولا تراجع من الحكومة عن قانون المرور الجديد

3-5-2017 | 17:38


وكالات:

عاد الهدوء اليوم الأربعاء إلي العاصمة الموريتانية نواكشوط بعد يومين من أعمال العنف والتخريب التي شنتها مجموعات من الشبان الغاضبين حيال بدء سريان قانون جديد للمرور، أضرب سائقو سيارات الأجرة احتجاجا على تطبيقه.


ولاحظ شهود عيان أن سيارات الأجرة عادت إلى العمل وبدأت الحركة تعود تدريجيا إلى الأحياء المدينة الجنوبية والغربية والشرقية التي شهدت أعمال عنف ضد السيارات وأحرقت خلالها إطارات السيارات وأغلق محتجون بعض الطرق الرئيسية في العاصمة.


وتم الاعتداء على ممتلكات بعض المواطنين بتكسير زجاج السيارات ومنع أصحابها من السير بها، فضلا عن محاولة نهب بعض المحال التجارية لمواطنين.


وقال وزير الداخلية الموريتاني أحمد ولد عبد الله -في تصريحات صحفية- إن أجانب اعتقلوا وأصحاب سوابق كانوا يمارسون العنف والسرقة ضد المواطنين.


وأوضح أنه لا علاقة لسائقي الأجرة المضربين بأعمال العنف التي اجتاحت بعض أحياء المدينة.


وأكد الوزير في مقابلة تلفزيونية ألا تراجع عن قانون السير الجديد لكن تطبيقه سيتم تدريجيا.


ويقر قانون السير الجديد غرامات مالية على أصحاب السيارات المخالفة خاصة تجاوز إشارات المرور الحمراء أو تغيير طلاء السيارات بدون إذن من الجهات المعنية، ومعاقبة من لا يضعون حزام أمان سياراتهم أو يكملون أوراقها.


ورفضت نقابات سائقي سيارات الأجرة في موريتانيا العقوبات التي نص عليها القانون الجديد، وقالت إنها مجحفة وطالبت بإلغائها لكن وزير النقل الموريتاني سيدنا عالي ولد محمد خونا، أكد أن القانون الجديد هدفه الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين من مخالفات السير الكثيرة التي تقتل آلاف الموريتانيين سنويا وتتلف ممتلكاتهم.


وقال إن الافراط في السرعة وعدم التوقف عند إشارات المرور وغيرها من قواعد المرور يخلق فوضى عارمة في مدينة تكبر كل عام.


وفي سياق متصل، قال زعماء نقابات السائقين إنهم احتجوا سلميا على بدء سريان القانون الجديد بطريقة سلمية، وأن لا علاقة لهم بمرتكبي أعمال العنف.


وقال وزير الداخلية الموريتاني أحمد ولد عبد الله إن "مندسين" من بينهم أجانب وأصحاب سوابق، تم وقف نحو مئتين منهم، هم من قاموا بأعمال العنف والسرقة.