في ظل الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) الذي أصاب الملايين حول العالم، في حين ثبت أن الفيروس يصيب البالغين فقط ولكن أكد خبراء أن في الجائحة الثانية من أنتشار فيروس كورونا أن هناك أطفال كثيرة معرضة للإصابة بهذا الفيروس ولكن أثبت أن نسبة الإصابة المعرضين لها أقل من البالغين، وأن معظم الأطفال يصابون بأعرض خفيفة، فبعض الإباء والأمهات يقلقون علي صحة أولادهم ولا يعرفون كيفية التعامل مع أطفالهم في هذه المحنة.
دعم الأطفال في أزمة كورونا غاية الأهمية
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، لـ " الهلال اليوم" فدعم أطفالنا في هذه الأيام التي تمر بها البلاد من أنتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد19، شيء في غاية الأهمية، فيجب علي الإباء و الأمهات تذكير أولادهم بالحفاظ علي أنفسهم من مرض كورونا المستجد وتنصح أطفالها بأنهم اذا تم اتبعاهم طرق الحماية بالشكل الصحيح سيحافظون علي أنفسهم وعلي عائلتهم وأصدقائهم، فشجعوا أولادكم أن يخبروكم بكل شيء يحدث في حياتهم اليومية وخاصة اذا أحس أي تعب، فالطبيعي أن يشعر طفلك بالغضب بسبب عدم خروجهم من المنزل أو ذهابهم إلي المدرسة فيجب تفهم مشاعرهم وحاول بقدر الإمكان مشاركتهم فيما يفعلون من مشاهدتهم للبرامج التليفزيونية والألعاب، ومن أهم الأشياء التي يجب مشاركتها مع طفلك هو أن تحاوره وتشاركه معلومات وأحاديث.
وأضافت الدكتورة سامية خضر، عن طرق دعم الأطفال في وقت تفشي ظاهرة كورونا في مصر والعالم، فعلي الأمهات الاعتراف بأنها ما كانت تقوم بدورها الصحيح اتجاه طفلها، فالأهل قبل ظروف تفشي حالة كورونا في العالم كانوا يتركون أولادهم مع مدبرة المنزل أو يتركوهم مع ولاديهم فكانوا غافلين عن أولادهم وقت قضاء وظائفهم ولم يكن يتابعونهم، فأثناء تفشي فيروس كورونا بالعالم أصبح هناك إيجابيات علي الأطفال من خلال تفشي هذا الفيروس الذي جعل الإباء والأمهات يعملون وهم في البيت ويتفرغون لأولادهم ويرجعوا إلي مسئولياتهم الحقيقية في تربيتهم للأبناء، فيجب دعم طفلك في كل شيء يفعله مثل اللعب معه والرسم وقراءة القصص التي يحبها الأطفال.
وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلي الأمهات أن يرجعوا إلي دورهم ومسئولياتهم الحقيقية، ويجب الارتباط بأولادهم وعدم تركهم في أماكن بعيدة عنهم مثل تركهم في الشارع أو تركهم في النوادي أو حتي علي سلم بيتكم في هذه الظروف التي نمر بها من خلال تفشي كوفيد 19، كما يجب أن يكون في انجذاب أسري أيضا من الأب لأن هناك وسائل علمية كثيرة عشت فيها وهي سفر الأب خارج البلاد بعيدا عن أولاده وزوجته و عمل الأم وترك الأطفال للمدبرة منزل أو تركهم وحدهم في البيت مما يؤدي إلي عدم تربية الأطفال تربية سليمة وصحيحة.
أخبار كورونا تسبب القلق للأطفال
قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، لـ"الهلال اليوم": "من أهم الأمور التي يجب علي الأب والأم عدم أظاهرها لأطفالهم وهو علامات القلق والخوف من فيروس كورونا كوفيد19 الذي انتشر في هذه في العامين الماضين ومازال مستمر انتشاره في هذه الأيام الذي أدي إلي أغلاق المدارس لظهور نوع جديد منه يهدد أطفالنا أيضا، فعلى الآباء والأمهات عدم متابعتهم للبرامج التليفزيونية التي تعرض عن فقدان الأشخاص الذين تعرضه لأصابتهم أمام أطفالكم، لعدم شعورهم بالخوف، وعليكم فعله هو مشاركتهم في الألعاب التي يحبونها ومراقبتهم في وقت جلوسهم علي موقع التواصل الاجتماعي لعدم مشاهدتهم معلومات أو فيديوهات عن المصابين الذين يستنجدون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف جمال فرويز، أنه يجب علي الأهل توضيح للطفل بأن التزامهم بالبيت لأن هناك تباعد اجتماعي فلا يجب علينا النزول والتعامل مع الأخرين وأن التزامهم البيت سيقل من انتشار هذا الفيروس، فيجب عليك مشاركة طفلك فيما تفعله ومشاركته، و مشاركتهم أيضا فيما هم يفعلون حتي لا يشعره بالملل من المنزل فيجب أن تكون متعاطفا مع أطفالك وتوفر لهم الأشياء التي يتفاعلون معها خاصة الألعاب التي يوجد بها تركيبات ومعدات، فأن هذه أفضل أيام للمتابعة طفلك في طريقة تفكيره ومعرفة المستوي الثقافي لدي طفلك.
أشار جمال فرويز، إلي لـــ"الهلال اليوم" أن الأطفال أكثر واعيا في تنفيذ الاومر التي تطلبها منهم فإذا وضحت لهم كيفية التعامل مع فيروس كورونا و كيفية حماية أنفسهم من خلال إجراءات احترازية وكيفية التعامل عند لمسهم لأشياء التي يمكن أن تنقل لهم الفيروس فسوف يتفهون الموقف وسيتم تنفيذه، فهناك وسواس قهري يأتي لنا في هذه الأيام من القلق بإصابتنا بالمرض ومن الممكن أن تأتي لنا أوهام لأعراض المرض من خلال مشاهدتك قول أحد المصابين بالمرض بقول الأعراض فأن الكثير منا كل يوم تأتي له هذه الأوهام وعلي الأغلب تكون خطأه فمن خلال ذلك يمكن الطفل الشعور بالخوف من علامات القلق التي تظهر علي الأب أو الأم خوفا من إصابتهم بالمرض فلا تدع طفلك يقلق.
الموجة الثانية تصيب الأطفال أكثر من الأولى
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، أن الموجة الثانية من جائحة كورونا بالفعل بدأت تصيب عدد من الأطفال بصورة أكبر بكثير من الموجة الأولي من الفيروس كما أننا بدأنا نلاحظ إصابة مواليد ورضع هذا لم يكن موجودا في المرحلة الأولي من تفشي فيروس كورونا، وأحيانا أخرى تكون مناعة الأطفال ضعيفة قليلا فمن الممكن استقبالها من مقدمين الرعاية لهم مما يؤدي إلي استجابتهم للمرض بشكل أسرع، حتي إن جميع اللقاحات التي أنتجت كانت للبالغين الذي لا يتعدى سنهم 16 عاما، فعندما جاءت الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد جعلت العالم يفكر في أنتاج لقاحات للأطفال من سن 12 إلي 16، وتلك نتيجة إصابة عدد كبير جدا من الأطفال بالمرض.
أشار وليد هندي استشاري الصحة النفسية، لـ"الهلال اليوم " إلي أن وصول فيروس كورونا إلي الأطفال يسبب عبئ نفسي وضغوطات عصبية أكثر بكثير من الضغوطات التي يمر بها البالغين لأن شعورهم بالقلق والاكتئاب يكون أشد مما أدي إلي أمراض مثل تشتت انتباه الطفل والأفراط والحركة الزيادة والسمنة مما حد من قدراتهم العقلية التي نتجت عن عدم ممارستهم نشاط بدني وعصبي، مضيفا أن الأطفال من الأصل كانوا يعيشون بضغط عصبي قبل إصابتهم بفيروس كورونا لأنهم كانوا يمرون بأوقات عصيبة في وقت تفشي فيروس كورونا المستجد من ما سمعوه أو راه من موت الأقارب، فالتالي هو محمل بضغط نفسي سلبي من مما تسببت له الفيروس بموت الأقارب أو ما سمع عنهم من الأخبار فيما بالكم من انتقال الفيروس لهم.
أشار الدكتور وليد هندي أستاذ طب النفسي، فيجب علي كل أسرة أن تعمل هذه الخطوات مع أطفالها وهي أن تقول لطفلك أن كل ما يحدث شيآ عاديا وأن هناك ناس ومشاهير تعفوا منه مثل لعابين كورة القدم وضرب أمثلة لنماذج المحببة لدية لكي نعطي أمل، مضيا أن هذا يسمي في الطب النفسي الاستشفاء بالنماذجة، وهي إعطاء الطفل نماذج إيجابية تم استشفائها، ويجب عليكم الابتعاد عن التهويل بالفيروس كورونا مثل "الأمهات الذين يقولون لأطفالهم أنت جالك كورونا " يجب نبتعد عن الحديث عن هذه الأشياء والتهويل المبالغة في المشاعر فيها تسبب الضغط العصبي لدي الطفل وتصدر الدموع في عينية ما يسبب "Anxiety"، فيجب الابتعاد عن هذا الكلام الذي يضر صحة طفلك.
ونوه أيضا وليد هندي أستاذ طب النفسي، فمن الأهم أن يوجد تواصل اجتماعي بمعني ترك باب غرفة الولدين مفتوحا وغلق بابه شيء شفاف بحيث يكون عزل قوي وفي نفس ذات الوقت يستطيع أن يري والدية من خلال المشمع الشفاف أو أي شيء يستطيع الطفل رؤية ما يدور خارج غرفته وهو في العزل حتي ينفتح علي المجتمع الأسري، فيجب علي الأم إعطاء لطفلها السوائل المحببة له ويفضل أن تكون من البيت، ويجب أن تكون غرفة الطفل بجانب الحمام حتي يسهل علية الذهاب أليه، ولكي لا يشعر الطفل بالاكتئاب فمن الممكن أن تأتي له بحوض سمك ليهتم به أو زرعة صغيرة يهتم بها ويسقيها فذلك يؤدي إلي دور علاجي وتعطي أمل للأطفال في الغد.