أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، أن استمرار الجمود في جهود تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة خطر يجب مواجهته من خلال عمل جماعي يعيد الأمل بجدوى العملية السلمية، ويحول دون تفاقم الصراع.
ودعا الصفدي - في بيان قدمه الأردن لجلسة مجلس الأمن الربعية "حول الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية" - المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود لحماية العملية السلمية وحق شعوب المنطقة كلها العيش بأمن وسلام، مؤكدا أن السلام العادل والدائم، المرتكز إلى القانون الدولي والذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد، هو خيار استراتيجي عربي، وضرورة إقليمية ودولية، وحق لكل شعوب المنطقة، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وحذر الصفدي من أن فرص التوصل لحل الدولتين، وتحقيق السلام الشامل تتراجع كل يوم نتيجة استمرار الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض هذا الحل، ويجب أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا ضدها ومواجهتها، مشددا على أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف ومحيطه يمثل خرقا لالتزامات إسرائيل القانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، واستفزازا يدفع باتجاه التصعيد.
وشدد الصفدي على أن الأردن سيستمر في جهوده لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية وعلى الوضع القائم القانوني والتاريخي فيها، مشيرا إلى ضرورة استمرار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم خدماتها للاجئين لحين حل قضيتهم بما يضمن حقهم في العودة والتعويض وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن الأردن، بالتعاون مع شُركائها في المجتمع الدولي، ستظل تبذل كل جهد ممكن لحشد التأييد الدولي السياسي والمالي للوكالة، وتمكينها من الاستمرار في القيام بواجباتها وفق تكليفها الأممي تجاه أكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني، مشيرا إلى استضافة المملكة ومملكة السويد أخيرا اجتماع "مجموعة ستوكهولم" للحوار الاستراتيجي حول "الأونروا" لبحث سبل توفير الدعم المستدام للوكالة.
وقال الصفدي إن التحديات كبيرة لكنها ستكون حتما أشد خطورة إذا بقي الحال على ما هو عليه من شلل في جهود التوصل لحل عادل القضية الفلسطينية بينما تتوغل إسرائيل في إجراءاتها التي تحول دون التوصل لهذا الحل، مشددا على أهمية العودة إلى المفاوضات بأسرع وقت ممكن، للتوصل إلى السلام العادل.