رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لبنان: سلسلة من التحركات الاحتجاجية في مناطق متفرقة .. وتمدد المواجهات في طرابلس

26-1-2021 | 23:15


شهدت مناطق متفرقة في لبنان تحركات احتجاجية على وقع التراجع الكبير في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ورفضا لاستمرار حالة الإغلاق الشامل التي أقرتها الدولة في سبيل احتواء تفشي وباء كورونا، حيث قام متظاهرون بقطع طرق وشوارع رئيسية في محافظات مختلفة لبعض الوقت، في ما لا تزال المواجهات محتدمة حتى الآن في مدينة طرابلس (شمالي لبنان) بين المتظاهرين وقوات الجيش.


ورفع المشاركون في الاحتجاجات بمدينة طرابلس وكذلك بمدينة صيدا (جنوبا) لافتات ورددوا شعارات تندد بالإغلاق العام الشامل معتبرين أنه يضر بأرزاقهم وأوقف الأنشطة الاقتصادية والتجارية بما أثر بشكل مباشر على دخول المواطنين، مشيرين إلى أنهم يفتقدون لمقومات الصمود المعيشية الأساسية، وأصبحوا غير قادرين على توفير احتياجاتهم الضرورية.


كانت وحدات الجيش اللبناني قد أحكمت سيطرتها على ساحة النور (ساحة عبد الحميد كرامي) بمدينة طرابلس التي يتخذها المحتجون نقطة انطلاق مركزية للمظاهرات وكذلك في الوقفات الاحتجاجية، غير أن الاشتباكات المستمرة منذ ساعات، تمددت لتشمل مناطق الأسواق وبعض الساحات الأخرى والأحياء الداخلية والشوارع الفرعية بالمدينة.


وتحول الوضع في شوارع مدينة طرابلس إلى ساحة للكر والفر والمطاردات المستمرة، حيث يقوم المتظاهرون برشق قوات الجيش اللبناني بالحجارة وإطلاق الألعاب النارية وفي بعض الأحيان بقنابل المولوتوف، ليرد الجيش بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لحمل المتظاهرين على التفرق والتوقف عن الاعتداءات على نحو يترتب عليه تراجع التجمعات لبعض الوقت قبل أن يعاودوا الكرة مجددا.


وعمد المتظاهرون إلى نقل خطوط المواجهة مع قوات الجيش إلى مناطق أخرى في محاولة لاستنزاف قوى الجيش، حيث قاموا بإلقاء قنابل مولوتوف على مدخل لأحد المراكز الشرطية في منطقة أخرى ومحاولة حصاره، فضلا عن التجمع في ساحات أخرى ومناطق أسواق تجارية، الأمر الذي دفع بالجيش إلى إرسال تعزيزات لوقف أعمال الشغب بتلك المناطق ومحاولة السيطرة على الوضع.


وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أنه نقل 6 جرحى إلى المستشفيات جراء الاشتباكات في محيط ساحة النور، إلى جانب تقديم الإسعافات اللازمة لـ 17 شخصا آخرين في أماكن إصابتهم.


من جانبها، شهد عدد من المناطق المختلفة في لبنان وقفات ومسيرات وبعض المظاهر الاحتجاجية، حيث لجأ المتظاهرون إلى قطع عدد من الطرق الرئيسية والأساسية عبر وقوف تجمعاتهم في منتصفها وفي بعض المناطق الأخرى من خلال وضع الإطارات المشتعلة وصناديق النفايات بعد إضرام النار بداخلها، لا سيما في مدينة صيدا ومحافظات جبل لبنان وعكار وبعلبك الهرمل والبقاع.


وقامت قوات الجيش وعناصر مكافحة الشغب بالتوجه على الفور إلى المناطق التي تشهد قطعا للطرق، وإزالة العوائق والتفاهم مع المتظاهرين أو إبعادهم عن الطرق دون أن تقع أي احتكاكات أو مواجهات معهم.


وشهدت العاصمة بيروت بدورها مظاهر احتجاجية محدودة للغاية، حيث قطع العشرات من المتظاهرين حركة السير على جسر فؤاد شهاب (جسر الرينج) والطريق بمنطقة الصيفي بالقرب من المقر الرئيسي لحزب الكتائب اللبنانية، دون أن تستغرق هذه الأمور وقتا طويلا، لا سيما في ظل الانتشار الأمني الواسع للشرطة وقوات مكافحة الشغب والجيش حيث أعادوا حركة السير إلى طبيعتها.