أعلن وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي اليوم، الأربعاء، أنه اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكين على تعزيز التحالف الياباني-الأمريكي وتحقيق حرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادئ.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن موتيجي رحب في محادثات هاتفية بعد ساعات من فوز بلينكين بموافقة مجلس الشيوخ على توليه منصب كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، بتأكيد الإدارة الأمريكية الجديدة أن جزر سينكاكو التي تسيطر عليها اليابان في بحر الصين الشرقي تندرج تحت معاهدة أمنية ثنائية، إذ تدعي الصين السيادة على الجزر وتطلق عليها اسم دياويو.
وتشارك الدبلوماسيان الرأي بأن الوضع الأمني الإقليمي يزداد حدة وتوتر.
وقال موتيجي في تصريح للصحفيين إن محادثات بلينكين معي، هي الثانية بعد كندا، مضيفا "هذا دليل على أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته بلينكين يقدران أهمية التحالف بين اليابان والولايات المتحدة ويلتزمان بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ".
من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن بلينكين شدد على أهمية استمرار التعاون بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أثناء المحادثات مع موتيجي وشدد على تعهد بايدن بتعزيز التحالفات الأمريكية والمشاركة مع العالم.
جدير بالذكر أن هذه ثاني محادثات وزارية بين طوكيو وواشنطن منذ تولي بايدن منصبه في 20 يناير الجاري.
وفي محادثات عبر الهاتف أمس، طمأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نظيره الياباني نوبو كيشي أن المادة 5 من الاتفاقية الأمنية الثنائية تنطبق على جزر سينكاكو، مما يعني أن واشنطن ستدافع عن مصالح طوكيو في حالة وقوع هجوم مسلح ضد الجزر.
وأفاد موتيجي بأن بلينكين أخبره صباح الأربعاء بأن التزام الولايات المتحدة بشأن سينكاكو لم يتغير.
وأضافت وزارة الخارجية اليابانية أنه في المحادثات التي استمرت 30 دقيقة تقريبًا، تبادل الوزيران وجهات النظر حول الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والأوضاع في بحر الصين الشرقي والجنوب.
وقال الوزير الياباني إنه يتفق مع بلينكين على ضرورة بدء الاستعدادات للاجتماع شخصيًا في واشنطن في وقت مبكر لإجراء مناقشات أكثر شمولاً.
ووفقا للخارجية اليابانية، أكد الوزيران خلال المحادثات التنسيق الوثيق بين اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند لمواجهة التحديات في منطقتهم والمجتمع الدولي.
وتابعت قائلة إنهما تعهدا أيضا بالتصدي المشترك لوباء فيروس كورونا وتغير المناخ وقضايا عالمية أخرى وتنشيط إطار مجموعة الاقتصادات السبع الكبرى بما في ذلك البلدين.
ودعا بلينكين إلى العمل مع شركاء الولايات المتحدة في مواجهة الصين وتعهد بمراجعة النهج والسياسة بالكامل تجاه كوريا الشمالية لحمل الدولة المنعزلة على التخلي عن أسلحتها النووية.
وأضاف موتيجي أنه حصل على دعم بلينكين لضغوط اليابان من أجل حل سريع لقضية اختطاف كوريا الشمالية لمواطنين يابانيين في السبعينيات والثمانينيات.
واختتمت وزارة الخارجية اليابانية بالقول إن الجانبين اتفقا أيضًا على التنسيق الوثيق للتوصل إلى اتفاق في وقت مبكر بشأن إيجاد بديل لاتفاقية تقاسم التكاليف لاستضافة القوات الأمريكية في اليابان. ومن المقرر أن تنتهي الاتفاقية الحالية في مارس المقبل.