اليوم.. محاضرة حول «الكنوز البشرية الحية» بالأعلى للثقافة
تنظم لجنة التراث الثقافي غير المادي ومقررها الدكتور سميح شعلان؛ محاضرة بعنوان "الكنوز البشرية الحية"، وذلك تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ في 27 يناير الساعة 1 مساءً بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، ويلقيها عالم الفلكلور والأدب الشعبي الدكتور أحمد مرسي، وتديرها الدكتورة نهلة إمام؛ وتطبق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
جدير بالذكر أنه فى عام 1956 صدر قرار إنشاء المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كهيئة مستقلة ملحقة بمجلس الوزراء، تسعى إلى تنسيق الجهود الحكومية والأهلية فى ميادين الفنون والآداب، وكان المجلس بهذه الصورة هو الأول من نوعه على المستوى العربى الأمر الذي دفع العديد من الأقطار العربية إلى أن تحذو حذو مصر وتشكل مجالس مشابهة.
وبعد عامين أصبح المجلس مختصاً كذلك برعاية العلوم الاجتماعية، وطوال ما يقرب من ربع قرن ظل المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية يمارس دوره في الحياة الثقافية والفكرية في مصر.
وفي عام 1980 تحول إلى مسماه الجديد «المجلس الأعلى للثقافة بصدور القانون رقم 150 لسنة 1980، ويرأس المجلس الأعلى للثقافة وزير الثقافة ويتولى إدارته وتوجيه سياسته والإشراف على تنفيذها الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ولم يكن الأمر مجرد تغيير فى المسميات بل تطور فى الدور والأهداف، فقد أصبح المجلس الأعلى للثقافة العقل المخطط للسياسة الثقافية فى مصر من خلال لجانه التى تبلغ ثمانية وعشرين لجنة، والتى تضم نخبة من المثقفين والمبدعين المصريين من مختلف الأجيال والاتجاهات.
وشهد المجلس الأعلى للثقافة في السنوات الأخيرة طفرة في أنشطته، وأضحى مركزًا إشعاع للثقافة والفكر على المستوى المصري والعربي وقلعة من قلاع التنوير والاستنارة من خلال المؤتمرات والندوات التى ينظمها ويشارك فيها لفيف من المفكرين والمثقفين العرب، والتي أصبحت مناسبة للتفاعل الثقافي على المستوى العربي فضلاً عن مشاركة بعض أبرز الباحثين في المؤسسات الأكاديمية في العالم شرقه وغربه في أنشطة المجلس.
ومع اتساع الأنشطة وتشعبها أصبح من الضرورى أن ينتقل المجلس إلى مقر جديد يليق به وبتاريخه كأعرق المجالس الثقافية العربية في العصر الحديث وبدوره الذي تخطى حدود المحلية؛ مقر جديد يتلائم مع دور المجلس يقتحم به العصر الجديد بكل معطياته وتبعاته، بعد أن ظل المجلس يمارس أنشطته المتعددة من مبناه القديم فى شارع حسن صبرى بالزمالك.