رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصحف اللبنانية: الاحتجاجات على تدهور الأوضاع المعيشية قد تبلغ مرحلة الانفجار الاجتماعي

27-1-2021 | 11:57


 ركزت افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم /الأربعاء/ على الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان منذ أيام على وقع التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والاقتصادية، مشيرة إلى أن اندلاع المظاهرات في مختلف المناطق- لا سيما مدينة طرابلس (شمالي البلاد)- يعكس احتقانا اجتماعيا يُخشى معه أن تتجه البلاد نحو انفجار واسع ما لم يتم تدارك الأزمة السياسية وإيقاف الانهيار الاقتصادي المتمادي.


وتصدرت صحف "النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق" عناوين من قبيل عصيان الشارع، وثورة الجياع، وشرارة انتفاضة شعبية، والضغط يفجر قنبلة الشارع، ومجابهة الفقراء تهدد بانفجار واسع، والحكومة على نار الإطارات المشتعلة، مؤكدة أن المعطيات الميدانية تُنذر بغليان متزايد تحت رماد الغضب الشعبي في مختلف المناطق اللبنانية بعدما بلغ العوز أشده بين الناس خلال فترة الإغلاق العام الشامل للبلاد.


وقالت الصحف إن الاحتجاجات التي اندلعت رفضا لاستمرار حالة الإغلاق العام الشامل التي أقرتها الدولة اللبنانية في سبيل احتواء تفشي وباء كورونا، في ضوء الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية الراهنة التي يشهدها لبنان، تُنذر بتفاقم الأخطار الوبائية والاجتماعية والأمنية التي ستنتج عن التفلت الكبير، لافتة إلى أن القيمين المسئولين عن تعطيل تشكيل الحكومة متفرغون في تقاذف الاتهامات في ما بينهم "وغسل ذممهم" من التبعات بالغة الخطورة للمضي في عرقلة التأليف الحكومي.


وأشارت إلى أن الاحتجاجات جاءت لكي توجه رسالة شديدة اللهجة إلى القوى السياسية اللبنانية التي تؤلف الحكومة الجديدة "على نار باردة وعلى وقع خلافات مفتوحة وكأن البلد في ألف خير"، مؤكدة أن تحرك الشارع غير المنتظر أو المتوقع سيعيد خلط الأوراق الحكومية سريعا، وإلا سيكون لبنان على موعد مع انفجار اجتماعي غير مسبوق.


وشددت الصحف على أن الاحتجاجات هذه المرة لن تكون نسخة طبق الأصل من احتجاجات 17 أكتوبر 2019 لأن الأوضاع المعيشية تدهورت على نحو مخيف، وجاء الإغلاق العام الشامل ليفاقم هذه الأوضاع، خصوصا لدى الفئات الشعبية التي تعتاش من عملها اليومي فإذا لم تعمل لا تستطيع أن تأكل.