قال فيكتور فاروق، عضو مجلس الشيوخ، إن الإدارة الأمريكية على اختلاف مناهجها واتجاهاتها تسعى منذ زمن طويل إلى استغلال العديد من القضايا خاصًة ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، وغيرها من القضايا التي تتيح لها التدخل في الشئون الداخلية لعدد من الدول تتضمن مصر، وذلك تحت مسمى تقرير الكونجرس تعليقًا على مسيرة حقوق الإنسان في مصر.
وأشار "فاروق" أنه فيما يتعلق بقرار الكونجرس بضرورة تشكيل لجنة حقوق إنسان في مصر للإشراف على القضايا المختلفة التي تتعلق بحقوق الإنسان مثل تتبع أحوال المساجين، إلى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بمحاربة أفغانستان والعراق، وغيرهما من الدول، وتشييد السجون السرية في مختلف أنحاء العالم، من شأنه فضح المعايير الزائفة التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
ووجه عضو مجلس الشيوخ رسالة لأعضاء الكونجرس الأمريكي قائلا: نريد منكم الرد على وقائع التعذيب، والمعاملة غير الآدمية التي يتعرض لها بعض المواطنين في أمريكا ذاتها التي تنادي دائمًا بضرورة المحافظة على حقوق الإنسان، كما نريد ردًا حول وقائع العنف والمشكلات العنصرية بأشكالها المختلفة التي تسببت في تعريض حياة الكثير من الأمريكين للخطر والقتل، وأيضًا الرد على تدخل الأمن وجهاز الاستخبارات الأمريكي في الحياة الخاصة بالمواطنين الأمريكين، والتمييز ضد الصحفيين المعارضين للسياسة في أمريكا.
وشدد على ضرورة إيلاء الحكومة الأمريكية اهتمامها لمعالجة القضايا داخل أراضيها أولًا بدلًا من توجيه انتقادات للدول الأخرى؛ ومن ثم فإن مصر غير ملزمة بالتقارير الزائفة التي تصدرها الجهات غير المخولة بتتبع حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، وأن اهتمام مصر بحقوق الإنسان ينتج من إيمانها الكبير بتلك القضايا، وأهمية إيلاء الاهتمام لحقوق الإنسان وفقًا لمبادئ الدستور والتشريعات الوطنية.
واختتم حديثه بالإشارة إلى ضرورة توجه أمريكا وغيرها من الجهات الخارجية، التي تتيح لنفسها التدخل في الشئون المصرية وقضايا حقوق الإنسان في العالم، للعمل على احترام خصوصيات المجتمع المصري وغيره من الدول التي تسعى أمريكا دائمًا للتدخل في شئونها الداخلية.