آمال كبيرة بمشروع تطوير الـ1500 قرية.. وخبراء: أفضل قرار.. ويساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى
انتهت وزارة التنمية المحلية، من وضع مسودة الخطط التنموية المتكاملة لعدد1500 قرية في 51 مركزا إداريا بـ20 محافظة، ضمن مبادرة "حياة كريمة" الرئيس السيسي، لتطوير الريف المصري لتوفير لهم حياة كريمة بالتنسيق مع المحافظات والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
أهم ملامح التنمية المستدامة
وفي هذا السياق، قال إيهاب زكريا عضو مجلس الشيوخ، إن القرية هي وحدة التنمية الفعلية والفاعلة، لذا فإن تطوير القرية كمركز إبداعي وصناعي وتحويلها من نقاط طاردة لنقاط جاذبة للهجرة هو أحد أهم ملامح التنمية المستدامة، لافتا أن تنمية القرية لا تنجح بدون إداراك عناصر الثقافة الإنسانية، والهوية لذا يبرز دور مؤسسات المجتمع المدني في تحليل وصياغة نموذج تنمية متناسب مع الإحداثيات والتحديات بناء على رؤية وطنية خالصة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»، أن القرية مسرح التنمية في تجارب تنمية المناظرة لدول نامية مقاربة للحالة المصرية، مثل: «الهند والصين»، كما أنها إزدهار في كافة جوانب البنية الأساسية والخدمات الصحية، والمعيشية والاجتماعية والصحية.
إنقاذ حياة الريفين في القرى
وأشار إلى أن مشروع تطوير القري سينقذ حياة الريفيين في القرى من خلال تنفيذ فرص عمل وبناء الخدمات الترفيهية، مثل: «الكهرباء، والصرف الصحي، والتعليم»، مشيرا إلى أن تضافر جهود وطاقات الوزرات المختلفة حتمي نحو مشروع تنموي قومي يستهدف القرية المصرية ويمس مستقبل التنمية المستدامة، لذلك يجب أن يكون هناك تخطيط تطويري قوي لبناء قري يستطيع المزارعين والفلاحين الاستفادة منها والعيش بها.
وأوضح زكريا، أنه من المهم أن يكون هناك مشاركة وتنسيقات بين جميع الجمعيات الخيرية والبنوك المصرية في دعم تطوير هذه القرى النائية إلى قرى جديدة يوجد بها جميع المنشآت الترفيهية الذي يحتاجها المواطن في الريف.
أفضل شيء يمكن فعله
ومن جانبها، قالت عالية جودة مديرة الإدارة المركزية الإرشاد الزراعي سابقا بوزارة الزراعة، إن تطوير القرى أفضل شيء يمكن فعله بعد تطوير الطرق ومشروع تطوير السكك الحديدية، لأنه جاء الوقت لكي تنظر الدولة في تطوير القرى خاصة البنية التحتية، مضيفة أن القرى هي أهم شيء ينتج لنا ما نريده من موارد ومنتجات الألبان.
وأضافت "جودة" أنها كانت تذهب وتستكشف القرى فلاحظت أن القرى كانت منتجة في أيامها الأخيرة، أما الآن ترى أن القرى مستهلكة وليس كما كانت من قبل، لذلك فإن تطوير المخابز وتطوير المنشآت الترفيهية وتطوير البنية التحتية من الأشياء الأساسية التي يجب توافرها في القرى لتسطيع الإنتاج في الفترة القادمة.
توفر كل هذه المنتجات للمواطنين
وأوضحت أن عدد المزارعين الذين يعيشون بالقرى 52% من عدد السكان، وهي من ضمن الفئة التي لم تطالب بأي شيء حتى الثورة، إذ كان الفلاح في المزارع لم يكن له مشاركة في أي شيء تخص الثورة، ولم يكن لدية أي مطالب، وفي تلك الأيام التي نعيشها من خلال تفشي فيروس كورونا يوجد كل من المنتجات الزراعية ومنتجات الألبان.
وأشارت إلى أن القرى هي التي توفر كل هذه المنتجات للمواطنين، وفي عهد الرئيس السيسي كانت هذه أول قيادة سياسية تهتم بالقرى، إذ يجب على كل محافظ أن يكون مثل رئيس جمهورية على محافظته، كما يجب من تتوافر لديهم قاعدة بيانات عن القرية، والإنتاج الأساسي لديها، وما تكسبوا من رأس مال حتى نستطيع التطوير والإنشاء من خدمات ومراكز ترفيهية للقرى.
فرص عمل جديدة
وأكدت مديرة الإدارة المركزية سابقا، أن تطوير القري والبنية التحتية ستوفر فرص عمل جديدة للمواطنين، أما من الناحية الزراعية فسوف تكون هناك أراضي زراعية منتجة، مؤكدة أنه عندما يتم تطوير القري سيساهم في رفع قدرات البنية التحتية، وهي الصرف الصحي والكهرباء وتوفير مياه الشرب لدى القرى الأكثر فقرًا، ورفع أيضا مستوى معيشة المواطنين أو الريفين الذين يعيشون بالقري.
وأوضحت أن هناك جمعيات أهلية تساهم في هذا المشروع، إذ يجب أيضا على رجال الأعمال والأفراد أن يساهموا في هذا المشروع التطويري لبناء قرى تستطيع أن تنتج لنا ما نريده من منتجات، وكذلك القطاع الخاص والجمعيات الأهلية، خاصة الجمعية الإنجلية بمشاركة الحكومة في تنمية القرى وتطويرها.