علقت الدكتورة جيهان جادو، عضوة لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومي للمرأة، على مقترح إحدى نائبات البرلمان يطالب بحبس الزوج الذي يضرب زوجته بالسجن من 3 إلى 5 سنوات، قائلة :" أراه مقترح جيد وعملي خاصة بعد انتشار ظاهرة ضرب الزوجات وإهانتهن".

وتابعت جيهان جادو، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم": " كل الأديان حرمت هذا العنف، لكن حتي نكون منصفين بعض الشيء أري أن هذا المقترح يصدر ضد الأزواج سواء المرأة أو الرجل، لأن الأساس في الحياة الزوجية هو الاحترام ولا يجوز لأي طرف منهما أن يتعدى علي الآخر أو يهينه، لذلك لابد من معاقبة كلا منهما، إذا ما تم الاعتداء علي الآخر".

وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومى للمرأة: "الظاهرة الشائعة هي ضرب الزوج لزوجته، لذلك سيكون الوضع أفضل إذا ما كان هناك عقاب رادع لمن يهين زوجته أو يضربها ضربا عنيفا، مثله مثل أي دولة في العالم، وليس في مصر فقط"، مشيرة إلى أنه على سبيل المثال في فرنسا هناك عدد كبير من الزوجات تتعرض للموت بسبب الضرب والعنف الأسري علي يد الأزواج، لذلك هناك قانون يحرم الضرب ويقضي بمعاقبة الزوج إذا قام بضرب زوجته، والمرأة في فرنسا محمية بحكم المجتمع والقانون أيضا ".

واستطردت: " أذكر علي سبيل المثال إنه في عام 2013، عوقب زوج بالحبس ثلاث سنوات مع النفاذ لزوج قام بضرب زوجته، ومازال الكفاح مستمرًا بفرنسا لمواجهة العنف الأسري، لأنه تتوفى امرأة كل يومين من الضرب علي يد زوجها "

واقترحت جيهان جادو، أن تتدرج العقوبة من الإنذار والغرامة، ثم تنتهي بالحبس حتي لا يكون هناك إجحاف، وتهدد الأسر، لأن بكل تأكيد سوف يكون هناك تهديد للحياة الأسرية، إذا ما قامت الزوجة بحبس الزوج لكن يجب علي الأقل إعطاءه فرصة للإصلاح ثم بعد ذلك المعاقبة إذا تكرر الأمر .