قال الدكتور حسن شمس، مدير وحدة تطوير الري الحديث والحقلي، اليوم، إن تبطين الترع مشروع غاية في الأهمية، ونأمل أن يتم الشروع فيه منذ فترة طويلة، نظرًا لدوره في إعادة الترع إلى المقطع الأساسي لها، أي العودة للأبعاد الهندسية التصميمية للترع، ما يساهم في القضاء على الاستبخار والذي يعني عدم انتظام الترعة ووجود مناطق متباينة في المساحة؛ ما يعوق سير المياه واستمراها إلى نهاية الترعة.

وأشار شمس في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن مشروع التبطين يهدف إلى ضخ المياه بالكميات المطلوبة، والتي تكفي لنهاية الترعة، ما يساهم في حل مشاكل المزارعين التي تتعلق بعدم وجود عدالة في توزيع المياه على الأراضي الزراعية؛ فالأراضي الواقعة في بداية الترعة تحصل على مياه وفيرة، في حين تفتقر الأراضي الواقعة في نهاية الترعة إلى وصول المياه إليها بدرجة كافية، وفي بعض الحالات لا تصل إليها المياه، خاصًة في بعض المحافظات الشمالية.

وأكد على أن المشروع بمثابة خطوة كبيرة لتطبيق نظم الري الحديث في الزراعة وخاصًة الأراضي التي تعتمد على مياه النيل، بالإضافة إلى أنه يمثل خطوة نحو الاكتفاء الذاتي الذي يعتمد بشكل أساسي على توافر الأرض، وتوافر الموارد المائية، وما يحدث الآن في مشروع تبطين الترع ومحاولة التحول إلى نظم الري الحديث؛ سيساهم في توفير المياه التي تدعم زراعة مساحات جديدة، وتوفير المحاصيل الزراعية المختلفة وبكميات أكبر؛ مما يساهم في تحقيق اكتفاء ذاتي جزئي أو اكتفاء كلي على المدى البعيد.

وكان ذلك في إطار انطلاق المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في مارس الماضي، والذي يستهدف إعادة تأهيل 7000 كم تقريبًا من الترع في مختلف أنحاء الجمهورية، والمتوقع انتهاء مرحلته الأولى في يونيو 2022.