استشارى نفسى: من يضرب زوجته "سيكوباتي".. والعلاج في يدها
كالنار في الهشيم، تزداد وتيرة مسلسل ضرب الزوجات، ونسمع يوميا عن قصص مرعبة عن العنف ضدهن، ما دفع إحدى نائبات البرلمان بتقديم مقترح يطالب بحبس الزوج الذي يضرب زوجته من 3 إلى 5 سنوات، وبعيدا عن الإجراءات القانونية، نفتش وراء الأسباب النفسية التي تدفع الزوج لممارسة الضرب والعنف تجاه زوجته.
ومن جانبه، استنكر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، ما يفعله الرجال من ضرب الزوجات، واصفا الزوج الذي يضرب زوجته بأنه "سيكوباتي".
وكشف استشاري الطب النفسي، عن عدد من الشخصيات التي يمكن أن تلجأ للعنف وضرب زوجاتهم قائلا:" الشخصية السادية، أيضا المازوخية، والشخصية العصبية".
وتابع: الشخصية الانفجارية والاندفاعية التي تكون عصبية تحت ضغط، وهذه يمكن علاجها بعض الشيء، أو الشخصية التشككية التي تلجأ للعنف عند أي شك".
وأكد استشاري الطب النفسي، أنه لا يوجد أحد سليم نفسيا 100%، فالجميع يعاني من الاضطرابات الشخصية، موضحا أن الأهم هو تقبل الزوجة للضرب من البداية وهذا خطأ.
وأوضح " فرويز"، أن الزوجة التي تسمح لزوجها أو خطيبها بضربها أثناء الخطوبة أو إهانتها تتحمل ما يحدث لها طيلة العمر، مؤكدا: "الشخصية لاتتغير"، وتظهر من البداية سواء في فترة الخطوبة أو بداية الزواج، وتظهر على الرجل علامات العنف من خلال تعامله وسلوكه، وإذا وافقت على ذلك يستمر ويزيد ويتكرر الضرب".
ونصح "فرويز" النساء:" القصة كلها تعتمد على تقبل الزوجة للضرب أو الإهانة، فيجب أن يكون هناك موقف من أول تعدي، لأن الرجل المصري إذا لم يجد من يقف له يزداد في عنفه وإيذائه للزوجة، ولكنه في نفس الوقت يخاف ويخشى من خسارتها وخسارة البيت، فإذا وجدها اتخذت موقفا جادا من بداية التعدي عليها ولم تسمح بذلك، لا يتكرر الضرب ويخشى من انتهاء الزواج".