بدأ مزارعون هنود إضرابا عن الطعام، اليوم السبت، ولمدة يوم واحد احتجاجا على قوانين زراعية جديدة، وذلك بعد اشتباكات مع قوات الأمن استمرت أسبوعا وخلفت قتيلا ومئات الجرحى.
وذكرت وكالة "رويترز" أن عشرات الآلاف من المزارعين قد اعتصموا في مواقع احتجاج على مشارف العاصمة نيودلهي لما يزيد عن شهرين غضبا من القوانين التي يرون أنها تخدم مصالح كبار المشترين من القطاع الخاص على حساب المنتجين.
واندلعت اشتباكات متفرقة عديدة بين المحتجين والشرطة ومجموعات تردد شعارات مناهضة للمزارعين.
وقالت قيادات من المزارعين إن "الإضراب عن الطعام الذي يتزامن مع ذكرى وفاة المهاتما غاندي، زعيم الاستقلال الهندي، اليوم السبت سيظهر أن الاحتجاجات سلمية بوجه عام".
وقال دارشان بال القيادي في حركة نقابية زراعية تنظم الاحتجاجات "حركة المزارعين كانت سلمية وستبقى سلمية". مضيفا أن "الهدف من تنظيم أحداث 30 يناير نشر قيم الحق واللاعنف".
ويعمل بالقطاع الزراعي بالهند نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، وتعتبر الاضطرابات بين ما يقدر بنحو 150 مليون من المزارعين المالكين لأراض من أكبر التحديات أمام حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي منذ توليه السلطة في 2014.
وفشلت 11 جولة من المحادثات بين النقابات الزراعية والحكومة في حل الأزمة. وعرضت الحكومة تعليق القوانين 18 شهرا، لكن المزارعين يقولون إنهم سيواصلون الاحتجاج إلى أن يتقرر إلغاؤها تماما.