أوصى وزير التنمية الألماني جيرد مولر، الألمان بعدم تجاهل العواقب العالمية لجائحة كورونا خلال الجدل حول التطعيم.
وقال الوزير في تصريحات لصحيفة: "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة، اليوم السبت، في إشارة إلى الجدل بشأن نقص اللقاحات في ألمانيا: "اعتقد أن هذا النقاش مبالغ فيه.. بالطبع علينا أن نفعل ما بوسعنا لتطعيم أنفسنا في أسرع وقت ممكن. ومع ذلك يتعين علينا في الوقت نفسه الاستثمار في توسيع قدرات الإنتاج العالمية "، مضيفاً أن دولا مثل جنوب إفريقيا، على سبيل المثال، لديها ظروف جيدة لإنتاج لقاحات لأفريقيا، موضحاً في المقابل أن هناك حاجة إلى 25 مليار يورو لتلقيح 20% على الأقل من السكان في البلدان النامية.
وقال مولر: "علينا أن نضع هذا البعد العالمي في الاعتبار إذا أردنا إنهاء الجائحة"، مؤكداً ضرورة أن يكون اللقاح متاحاً أيضاً للفقراء.
وقال الوزير: "ليس في وقت ما، ولكن هذا العام"، موضحاً أنه من أجل تحقيق ذلك، سيتعين على ألمانيا زيادة حصتها في تمويل التطعيم العالمي إلى مليار يورو هذا العام، وقال: "سيكون ذلك علامة مهمة على التضامن الدولي".
وذكر مولر أن جائحة كورونا في جميع أنحاء العالم تتسبب في أزمة جوع وفقر، وأزمة اقتصادية كبيرة، وقال: "في بعض الأحيان يكون لدي انطباع بأننا في أوروبا لا نرى مدى العواقب.. لقد تسبب الإغلاق في انهيار سلاسل التوريد مصحوباً بعواقب وخيمة في البلدان النامية.
ويقدر الخبراء أن مليوني شخص يموتون من أمراض السل والايدز والملاريا لأن أدوية العلاج لم تعد متوفرة"، مضيفاً أن ما يقرب من 300 مليون شخص فقدوا وظائفهم بالفعل.
وقال: "بدون تعويضات العمل بدوام جزئي أو برامج الدعم الاجتماع، لن يكون أمامهم سوى العدم.. أولئك الذين يموتون جراء عواقب الجائحة أكثر من الذين يموتون من الفيروس نفسه".