أعرب كبير خبراء الأمراض المعدية في البيت الأبيض الدكتور أنثوني فوشي، عن أمله في البدء في تطعيم الأطفال بلقاح كورونا بالأشهر المقبلة؛ بهدف تأمين مناعة واسعة النطاق ضد الفيروس في الولايات المتحدة.
وحتى الآن لم تتم الموافقة على اللقاحات للأطفال في الولايات المتحدة وبقية دول العالم، إلا أن الاختبارات جارية لمن لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما.
وأضاف فوشي في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض حول فيروس كورونا، بأنه ”إذا نجحت هذه التجارب ستتبعها جولة أخرى من الاختبارات تشمل الأطفال البالغين من العمر حتى 9 سنوات“، مشيرا إلى أننا ”نأمل بحلول الوقت الذي نصل فيه إلى نهاية الربيع وبداية الصيف، بأن يكون لدينا أطفال قادرون على التطعيم“.
وأعرب عن أمله بأن ”تتوفر كميات كافية من اللقاحات في تلك الفترة، خاصة وأن كبار السن يواجهون صعوبة بالحصول على لقاح في الوقت الحالي“.
وحتى الخميس الماضي، تم تطعيم حوالي 1.3 % فقط من الأمريكيين بالكامل بالجرعتين المطلوبتين من اللقاحات المتاحة حاليا، بحسب تقارير محلية.
ويمثل الأطفال حوالي ربع السكان الأمريكيين، ولكي تصل الولايات المتحدة إلى ”مناعة القطيع“، أو مقاومة واسعة النطاق للفيروس، يجب تلقيح 70-85 % من السكان.
وفي السياق، قالت خبيرة الصحة العامة الدكتورة لينا وين، إنه ”عادة لا يصاب الأطفال بأعراض شديدة مثل البالغين، لكنهم يصابون بالفيروس ومات بعضهم بشكل مأساوي، كما يمكن أن يكون الأطفال ناقلين للعدوى؛ لذا من المهم تطعيمهم لتحقيق مناعة القطيع“.
ووافقت السلطات الصحية في الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأخرى، على الاستخدام الطارئ للقاح ”فايزر“ الأمريكي، للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاما أو أكثر، فيما تم تخصيص لقاح شركة ”موديرنا“ لمن تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر.
وأعلنت شركة ”فايزر“ أخيرا أنها أكملت التجارب السريرية للأطفال من سن 12 إلى 15 عاما بشكل كامل، وأنها بصدد طلب تصريح طارئ من إدارة الغذاء والدواء للأطفال من سن 12 عاما فما فوق، في وقت ما في النصف الأول من هذا العام، في حين لا تزال الاختبارات جارية من قبل شركة ”موديرنا“ للأطفال في سن 12 إلى 17 عاما.
وأشار تقرير لجامعة ”جونز هوبكنز“ الأمريكية، التي ترصد تطورات وباء ”كورونا“ في العالم، إلى أن عدد الإصابات في الولايات المتحدة بلغ حوالي 25.9 مليون حالة، صباح اليوم، أي ما يقارب من ربع إجمالي عدد الإصابات في العالم، والبالغ نحو 102 مليون إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات في الولايات المتحدة 436799 حالة، أي حوالي 20% من إجمالي عدد الوفيات في العالم، البالغ نحو 2.2 مليون حالة.