رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تعرف على أهم مخاطر غلق حضانات التأهيل للأطفال في سن الطفولة المبكرة

30-1-2021 | 18:41


الكثير من الأهالي يقلقون بسبب غلق الحضانات التأهيلية التي تساهم في توفير التعليم والتدريبات التأهيلية الصحية لأطفالهم، كما أن هناك بعض الأهلي الذين  يقلقون من ترك طفلهم في المنزل لوحدة فيتجهون إلى تسجيل أولادهم في الحضانات التأهيلية لاهتمام به وتعليمة كيفية التعامل مع الآخرين، وليكون له أصدقاء مثله يشاركوا ألعب والأنشطة التي توفرها الحضانات لهم، حتى لا يشعر الطفل بالملل والاشتياق إلى الأم أو الأب، وحتي لا يقلقوا الأهل على أطفالهم أثناء ممارسة عمالهم، ففي تلك الظروف التي تمر بها البلاد والتي جعلت بعض الحضانات تغلق تجعل الإباء والأمهات في الخوف والقلق من توفير لأولادها التربية والتعليم والتأهيل النفسي والعقلي لديهم.

وترصد "الهلال اليوم" تصريحات خبراء في علم النفس والاجتماع عن مخاطر غلق الحضانات التأهيلية للطفل خاصة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال في مراحل سن الطفولة المبكرة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ طب نفسي بجامعة القاهرة، إن الحضانات التأهيلية باب من أبواب تعليم الطفل وإتقانه في الحياة، لأن شخصية الطفل الذي تمت تربيته في الحضانات تختلف عن نظيره في المنزل مع والديه فقط، وتختلف أيضًا عن الطفل الذي تربى في بيت عائلة، وبيت العائلة هو نمط اجتماعي من أنماط الأسر العربية.

وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ" الهلال اليوم"، أن شخصية الأنسان تأتي من خلال ثلاثة عناصر وهي الوراثة والتربية في الصغر ثم الخبرات الحياتية، فذلك جزء من التربية في الصغر، مشيرًا إلى أن الطفل عندما يذهب إلى الحضانة يتعلم ويتعود علي رؤية أشخاص أخرى وثقافات أخرى ليستطيع الطفل فهم أنه ليس وحده في هذه الحياة.

تعليم الطفل كيفية التعامل مع الأخرين:

ونوه إلى أن الطفل دائمًا يكون لديه إحساس بأنه نقطة الارتكاز بالنسبة للأم والأب وهو الإحساس بأنه كل شيء بالنسبة لهم، فيكون له شخصية عصبية أو شخصية دلوعة، أما إذا كان في مكان تأهيلي مثل الحضانات سيكون له فكر بأن يوجد مثله من الأطفال، فبالتالي ينمو الطفل بصورة طبيعية.

وأضاف أنه في ظل الظروف التي نمر بها من الممكن فقط الطفل التعامل مع الأقارب في هذه الفترة مع الالتزام بالتباعد الجسماني والتزامه بالإجراءات الوقائية خوفا علي صحته وسلامته من أي إصابة من فيروس كورونا.

التدريبات التأهيلية التي يجب توفرها في المنزل

ومن جانب ذلك، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، إنه لا فائدة من فتح الحضانات في تلك الظروف التي تمر بها البلاد من انتشار جائحة كورونا بالعالم، كما أن تلك الحضانات أنشأت لتسهل على الأهالي من ترك أبناهم في أماكن آمنة لممارسة عملهم اليومي بدون أي قلقل على أطفالهم، ولكن الأمهات أصبحت الآن متواجدة في بيوتهن ويستطعن رعاية أبنائهن مما يؤكد عدم الحاجة لحضانات.

وأضافت "خضر" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم": "لن نستطيع أن نغير شيء في الكون حتى نجعل أولادنا يذهبون إلى الحضانات في ظل هذه الظروف فكل ما على الأباء والأمهات فعله هو التفرغ لأولادهم، وأن يؤدوا دورهم الحقيقي تجاه طفلهم وتأهيلهم للحياة الخارجية"، بالإضافة إلى أن دور الأم في ذلك الوقت تربية أبنائها في الجوانب المعنوية والأدبية والأخلاقية.

كيفية التعامل مع الأطفال في المنزل:

وأوضحت أن معظم الأمهات الآن ينجبن ولا ينظرن إلى كيفية تربية أطفالهم والتعامل معهم من خلال غذاء العقل والجسم والروح  بطريقة صحيحة حتى تجعله ينمو بصورة طبيعية، متابعة: "فلسنا الدولة الوحيدة التي تم إغلاق الحضانات التأهيلية بها بل هناك كثير من الحضانات التي تم أغلاقها في الدول مثل دولة كندا، وهذا شيء طبيعي في ظل الظروف التي تواجهها البلاد".

وأشارت إلى أن التعليم عن بعد للطفل غير إيجابي وخاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فلا يجب أن نرمي كل شيء يخص الطفل على الحكومة لأن الأطفال يحتاجون إلى أهلهم، ولا يحتاجون لحكومة.