قال الدكتور أحمد عبد اللطيف الطحاوي، الأستاذ بكلية الطب، إن التدخين يؤثر بالسلب كثيرًا على صحة الإنسان وبالأخص على الرئتين، لذا يجعل الشخص المصاب بفيروس كورونا يتوفى أسرع من الشخص العادي، لا سيما أن الرئيتين عند المدخين تكونا متهالكتين وغير قادرتين على مواجهة الفيروس.
وأضاف أحمد الطحاوي في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن التدخين يتسبب في الكثير من الأمراض المزمنة منها "التهاب بالشعب الهوائية، وانتفاخ وقصور في وظائف الرئة، وسرطان الرئة، فالتدخين يجعل الرئتين غير قادرة على العمل بالشكل السليم عند إصابة المريض المدخن بفيروس كورونا وتتفاقم أعراضها، تصبح الرئة المتهالكة بسبب التدخين غير قادرة على المقاومة، ويدخل المريض في مضاعفات خطرة قد تؤدي في النهاية للوفاة بسبب عدم قدرة الرئة على العمل بالشكل السليم.
وأشار إلى أنه بالنسبة للشخص السليم "الغير مدخن"، تكون الرئتين قادرة بشكل أكبر علي مقاومة أعراض كورونا من صعوبة في التنفس، وغيرها من الأعراض الشائعة، فالتدخين يعمل علي تقليل وظائف الرئة والتسبب بضيق التنفّس بسبب ضيق ممرات الهواء وانتفاخها وزيادة المُخاط في ممرات الرئة.
وأوضح أن فيروس كورونا عندما يصيب الشخص العادي تبدأ الأعراض بالظهور عليه من ارتفاع في درجة الحرارة، وسعال جاف، وشعور بتكسير في الجسد، وعند الدخول على الرئة في اليوم الثامن يسبب التهاب رئوي حاد.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تبيّن من استعراض للدراسات أجراه خبراء في مجال الصحة العامة دعتهم المنظمة إلى الاجتماع في 29 أبريل، أن المدخنين هم أكثر عرضة على الأرجح للإصابة بمضاعفات وخيمة عند إصابتهم بمرض "كوفيد- 19" مقارنة بغير المدخنين.
ويعدّ التدخين أيضًا عاملًا رئيسيًا من عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والأمراض التنفسية والسكري التي تجعل الأشخاص المصابين بها أكثر عرضةً أيضاً للإصابة بمضاعفات وخيمة عند إصابتهم بفيروس كورونا.