رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة: الموسيقى تساعد المرضى على التعافى بعد العمليات الجراحية

30-1-2021 | 22:40


توصل فريق من العلماء الهولنديين إلى أن مجرد الإستماع إلى الموسيقى قبل الخضوع لجراحة بوقت قليل قد يساعد المرضى أثناء تعافيهم.


وقال الدكتور"هارولد فرانانديز"، أستاذ جراحات القلب فى عدد من الجامعات الأمريكية "هذا شيء رائع لجراحي القلب لما قد تفرضه بعض الجراحات من إجراءات أكثر توغلا، والتى تتطلب فتح الصدر وإيقاف القلب، واستخدام قلب ورئة صناعيين أثناء الجراحة، ليتم السماح للمريض العودة مرة أخرى إلى نشاطه اليومى عقب فترة نقاهة قصيرة ".


وأضاف "فرنانديز":" رئيس قسم جراحة القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى ساندرا أطلس باس للقلب التابع لنورثويل هيلث في مانهاسيت ، نيويورك : "لا شك أن هناك قدرًا كبيرًا من القلق والألم المرتبط بهذه الإجراءات".


وفى البحث الجديد ، الذى نُشر في المجلة الإلكترونية " Open Heart " الطبية ، حلل الفريق الهولندي بيانات 16 دراسة بحثت تأثير الموسيقى على رعاية ما بعد الجراحة .. شملت ما يقرب من ألف مريض، وحوالى 90 % من الإجراءات تضمنت ترقيع الشريان التاجى، أو استبدال صمام القلب.


وأشار الباحثون إلى أن غالبية أنواع الموسيقى المستخدمة فى الدراسة، كانت للاسترخاء ولم يتم الاستعانة بالإيقاعات الصاخبة.. كما تنوعت فى بعض الأحيان قوائم التشغيل الموسيقى الخاصة بالمرضى، وفى أحيان أخرى كانت قوائم التشغيل مختارة مسبقا أو مختارة من قبل الطبيب .


وبدلاً من الموسيقى ، تلقت مجموعات المقارنة في الدراسات مزيجًا من الخيارات الأخرى ، مثل الراحة المجدولة أو تمارين التنفس أو سماعات الرأس بدون موسيقى .. ثم استخدم الباحثون مقاييس وأنظمة تسجيل تم التحقق من صحتها لقياس قلق المرضى وألمهم.


وأظهرتحليل الدراسات أن الاستماع إلى الموسيقى يبدو أنه يقلل بشكل كبير من قلق المرضى وألمهم بعد جراحة القلب الكبرى.. ووفقًا للدراسة، فإن الإستماع إلى الموسيقى لعدة أيام قلل أيضًا من القلق لمدة تصل إلى ثمانية أيام بعد الجراحة.


وشدد الباحثون على أنه على الرغم من أن العلاج بالموسيقى يبدو أنه يساعد فى تخفيف الانزعاج ، إلا أنه لم يكن له تأثير كبير على المرضى الذين يستخدمون المسكنات الأفيونية، أو فى تقليل مدة البقاء فى المستشفى، أو الوقت الذى يقضيه المريض مستعينا بأجهزة التنفس الصناعى، أو يعانى من ضغط الدم المرتفع، أو معدل ضربات القلب، أو التنفس.


وأوضح الباحثون ، فى النتائج المتوصل إليها ، أنه على عكس العقاقير الطبية، فإن الموسيقى "ليس لها مخاطر ولا آثار جانبية معروفة .. لذلك ، يجب على المتخصصين في قسم الرعاية المركزة وغرف العمليات فى المستشفيات التفكير في تقديم الموسيقى الهادئة المريحة المحيطة بالمرضى ، خاصة ممن يخضعون لجراحات فى القلب".


من جانبه ، قال الدكتور " فرنانديز" إن الدراسة "مهمة جدًا بالنسبة لنا جميعًا للبحث عن طرق يمكن أن تجعل التجربة ألطف للمريض، لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى شفاء أفضل، وبالتالي نتائج أفضل".


وأشار إلى أن فوائد الموسيقى بدت وكأنها ظهرت سريعا، حيث يظهر تأثيرها بصورة أكثر وضوحات على المرضى فى حال الإستعانة بموسيقى ذات نغمات هادئة".