حذر وزير الصحة السعودي توفيق ربيعة، اليوم /الأحد/، من أن المملكة العربية السعودية تشهد حاليا "فترة صعبة جدا".

ولفت ربيعة، في كلمة له، إلى أن وزارته رصدت زيادة ملحوظة وارتفاعا مستمرا في أعداد الإصابة بفيروس كورونا، ومن أهم أسباب هذا الارتفاع التجمعات بأنواعها، والتراخي في تطبيق التدابير الوقائية، "وهذا أمر خطير ولا نرغب في حدوث تفشيات مرة أخرى"، بحسب قوله.

وحذر ربيعة من اللجوء إلى إجراءات أشد في حالة ازدياد الإصابات، قائلا إن "الالتزام والتعاون منا جميعا يسهم في دعم الجهود التي تقوم بها كافة قطاعات الدولة للتصدي لهذه الجائحة، وبلا شك فإن عدم الالتزام سوف يجعلنا نضطر لاتخاذ إجراءات احترازية لحماية المجتمع".

ووصف وزير الصحة السعودي الفترة الحالية بأنها "صعبة جدا"، داعيا كافة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة إلى "التعامل بجدية مع مستجدات الجائحة والحرص على الالتزام بالاحترازات الصحية وبالأخص ارتداء الكمامة، واتباع سياسة التباعد الاجتماعي، ونظافة اليدين، وعدم المصافحة التي جميعها تسهم وبشكل كبير في الوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره".

وقال في كلمته: "من القلب أتحدث لكم وأجدها فرصة أن أرجو من الجميع المحافظة على المكتسبات التي تحققت في التصدي لجائحة كورونا وما كان ذلك ليتحقق إلا بفضل الله ثم بالتزامكم وبدعم متواصل وبذل سخي من قيادة حكيمة جعلت صحة المواطن وسلامته أولا وقبل كل شيء".

وأضاف "نحن في المملكة لسنا بعيدين عما يحصل في الدول الأخرى وقد يحدث لدينا مثل ما حدث في كثير من الدول من تفش للفيروس وانهيار للنظام الصحي وعدم توفر الخدمة الصحية".

وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت ارتفاعا متزايدا في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، وأعلنت أمس السبت عن تسجيل 270 إصابة جديدة، و4 وفيات و293 حالة تعافي.

وبدأت المملكة العربية السعودية، في 17 ديسمبر الماضي، حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حيث سجل أكثر من مليوني شخص في تطبيق "صحتي" للحصول على اللقاح.