وزير السياحة يوجه الشكر للرئيس السيسي على الدعم غير المسبوق وتخصيص دعم مالي ضخم لملف الآثار
وجه وزير الآثار والسياحة الدكتور خالد العناني، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على الدعم غير المسبوق لملف الآثار وتخصيص الدعم المالي الضخم الذي لم يحدث من قبل.
وقال العناني - في كلمته أمام الرئيس السيسي عقب افتتاح المتحف القومي للحضارة بالفسطاط - "اسمح لي سيادة الرئيس أن أوجه الشكر لسيادتكم للدعم غير المسبوق لملف السياحة والآثار، فضلا عن المتابعة الشخصية التي تقوم بها لكل ملفات الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى الدعم المالي الضخم الذي لم يتم توفيره قبل ذلك لملف الآثار المصرية، خاصة أن معظم المشروعات توقفت عام 2011".
وأضاف: "تبني سيادتكم لفكرة تنظيم موكب المومياوات عام 2019، وكان توجيهكم بأن يخرج الحدث بشكل لائق ويتم تطوير جميع نقاط السير للموكب.. وتشريفكم للحدث يعد حدثا حضاريا فريدا لم يحدث مثله من قبل ولن يتكرر، والذي يؤكد أن الدولة المصرية تضع حضرتنا وآثارنا على رأس أولويتها وحضارتنا العظيمة".
وتابع: إن الفيلم التسجيلي لم يعرض إلا جزء من الإنجازات التي تمت في ملف الآثار والمتاحف خلال الفترة الماضية، والهدف منه تعريف بالآثار المصرية وتنوعها على مدار آلاف السنين، ويثبت للعالم اهتمامنا بها جميعها بصرف النظر عن انتمائها لأي حقبة تاريخية أو أي دين أو أي موقع جغرافي.
وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية، جرى فتح وتطوير أكثر من 20 متحفا، وترميم أكثر من 100 موقع أثري، كما أن المتحف المصري الكبير تقدم بطريقة ملحوظة وأوشك على الانتهاء، وعدد البعثات الأثرية تخطى 80 بعثة أثرية مصرية قبل كورونا؛ أدت إلى اكتشافات أثرية هامة، ووراء كل هذا العمل الضخمة جنود مجهولين يعتبر جيلا استثنائيا من الأثريين والخبراء المصريين، مؤكدا أن خلال الفترة القادمة ستتوالى الافتتاحات الكبيرة.
وأوضح أنه يتم العمل - حاليا - على احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيشارك فيه فنانون وكتاب ومثقفون ورياضيون وسيتم توجيه الدعوة إلى شخصيات عالمية وكبرى قادة دول العالم.
وعن موكب المومياوات الملكية المصرية، قال وزير الآثار والسياحة الدكتور خالد العناني - في كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب افتتاح المتحف القومي للحضارة بالفسطاط - "هو حديث الشارع في مصر والعالم؛ حيث إن هناك أكثر من 400 كاميرا من مصر وكل دول العالم"، معربا عن ثقته بأن هذا "الحدث سيروج إلى مصر سياحيا في العالم كله، ويزيد الوعي الأثري لدى أبناءنا ويربطهم أكثر بحضارتهم المصرية".
وأضاف أن حدث نقل "موكب المومياوات الملكية له أربع أبطال، الأساسي هم المومياوات، 22 مومياء لملوك وملكات مصر، يقودهم الملك سقنن راع الذي بدأ حرب الهكوسوس وخلف باقي الملوك والملكات، وتم تجهيزهم بطريقة علمية محترفة للحفاظ عليهم.
وأشار العناني إلى أن هذه الرحلة التي سيتم نقلهم من متحف التحرير إلى المتحف القومي للحضارة هي الرحلة الأخيرة، حيث كانت هناك عدة رحلات قبل ذلك، ففي البداية جرى دفنهم في مقابرهم وخلال عصور الضعف جرى تجميعها للحفاظ عليها ودفن معظمها في "خبيتين" في جبل غرب الأقصر، ثم تم نقلهم إلى بولاق ، ثم إلى قصر في الجيزة، ثم إلى التحرير عام 1902، ثم عام 1931 جرى نقلهم إلى ضريح سعد زغلول ثم عادوا إلى متحف التحرير مرة أخرى.
وحول نقل المومياوات إلى متحف الحضارة بدل المتحف الكبير، قال العناني إن القيادات في الثقافة - سابقا - فكرت بعمل متحف كبير عند الهرم، يكون البطل فيه "توت عنخ أمون"، إلى جانب متحف الحضارة لإحياء الحضارة المصرية، ليكون بطله "المومياوات الملكية"؛ "وبالتالي يذهب السائح إلى متحف التحرير ويرى كل القطع الأساسية ثم المتحف الكبير يرى توت عنخ أمون، ثم يذهب إلى متحف الحضارة يرى المومياوات الملكية"، موجها الشكر لهم على فكرة إنشاء هذه المتاحف الكبرى.
وعن البطل الثالث، أشار العناني إلى أن متحف التحرير الذي تم افتتاح عام 1902، لن يموت، وسيعود إلى رونقه بأفضل مما كان عليه، لافتا إلى "البطل الأكبر" وهي القاهرة الجميلة التي باتت في ثوب جديد وشكل مبهر، مضيفا أن موكب المومياوات الملكية ساهم في تجميل القاهرة، لأنه تم تطوير كل نقاط خط السير بدءا من التحرير ومجرى العيون وعين الصيرة تحت إشراف شخصي ويومي من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.