تنفرد " الهلال اليوم " بالتقاط العديد من الصور والفيديوهات الخاصة التي توضح حجم الدمار الكبير الذي يتعرض له كوبري محمد علي باشا الأثري بالقناطر الخيرية في محافظة القليوبية ، الأمر الذي يؤكد أن الكوبري الأثري أوشك علي السقوط كاملا بين ثانية وأخري، بعد انهيار أجزاء كبيرة من جسم الكبري الأثري "فرع رشيد ".

وتوضح الصور والفيديوهات الملتقطه أن الجزء المنهار من الكوبري الأثري يتمثل في سقوط أجزاء من جدران الشرفات “ البلكونات” الموجودة أعلي الكوبري تحديدا في أول 4 بلكونات منه، وذلك من بداية الكوبري في اتجاه مدينة منشأة القناطر التابعة لمحافظة الجيزة .  

يأتي ذلك في سلسلة مستمرة من تجاهل القيادات الأثرية بالجهات المختصة من ترميم الأثار الإسلامية، خاصة في المحافظات.  

تواصل محرر "الهلال اليوم" مع مصادره الخاصة هناك للكشف عن أسباب هذه الانهيارات والتي تمثلت في تعرض الكوبري الأثري لهجوم إرهابي منذ عام تقريبا من بعض العناصر الإجرامية التي قامت بزرع أربعة عبوات ناسفة موزعة علي 4 بلكونات من قوام الأثر ثم قاموا بتفجيرها في محاولة منهم لتدمير الكوبري ، وذلك في ظل ضياع مسئولية حراسة وتأمين الكوبري بين محافظة القليوبية وكذلك وزارتي الأثار والري وهئية الطرق والكبارى ، وذلك رغم أن هذا الأثر مسجل كأثر لدي وزارة الأثار المصرية.

فيما أشارت مصادر خاصة من داخل وزارة الأثار فضلت عدم ذكر اسمها أن الكوبري بحالة سيئة جدا ومهدد بالانهيار في أي وقت في ظل توقف عمليات ترميمه بسبب عدم وجود الإمكانيات المادية ، مؤكدة علي أن حالة الكوبري ازدات سوءا  بسبب حدوث بعض التفجيرات عليه، مما جعله مهددا بالسقوط في أي لحظة.

وأضافت المصادر الخاصة أن طبيعة مواد البناء المستخدمة في بناء الكوبري بسيطة تتكون من رمل وطوب ولا يوجد به مواد صلبة لذلك فاحتمالية سقوطه واردة جدا.

الكوبري الذي يربط بين محافظتي القليوبية ممثلة في مدينة القناطر الخيرية ، والجيزة ممثلة في مدينة منشأة القناطر بطول 1.6 كيلومتر تقريبا يعاني كذلك من تحطم أجزاء كبيرة من الأرضية الموجودة بأعلي الكوبري بسبب كثرة الدراجات البخارية التي تسير عليه ، إضافة إلي انتشار القمامة، وسيطرت الباعة الجائلين عليه بعمل مقاهي عليه ، فضلا عن قيام البعض بالتبول في بعض جنباته وسط غياب تام من المسئولين.

يذكر أن كوبري رشيد الأثري يتكون من 61 فتحة ، و2 هويس ، وتم إنشاؤه كجزء من فكرة محمد علي باشا لبناء قناطر في ظل اهتمامه بعمليات الري والزراعة ضمن مشروع النهضة الحديثة التي تبناها لبناء مصر، وذلك في عام 1840 ، ووضع حجر أساسها بيده عام 1847.