رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فنزويلا تطلب مساعدة الأمم المتحدة لتطهير حدودها من الألغام

5-4-2021 | 12:03


فنزويلا

دار الهلال

تطلب فنزويلا "مساعدة فورية" من الأمم المتحدة لتطهير جنوب شرق البلاد من الألغام المضادة للأفراد التي زرعتها، بحسب كراكاس، الجماعات المسلحة الكولومبية خلال القتال الدائر منذ 21 مارس على الحدود مع كولومبيا حسبما أعلن الرئيس نيكولاس مادورو على شاشة التلفزيون العام.


وقال مادورو أن بلاده تعد "رسالة" موجهة إلى "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش  لطلب مساعدة طارئة فورية من الأمم المتحدة  لنزع فتيل الألغام التي خلفتها هذه الجماعات غير النظامية من القتلة حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.


وبحسب الحصيلة الرسمية الصادرة عن فنزويلا، فقد قتل 15 شخصا (ستة جنود فنزويليين وتسعة أعضاء في جماعات مسلحة وصفتهم السلطات بأنهم "إرهابيون")، بينما بث الجيش الفنزويلي صورا لضربات المدفعية على موقع تويتر. كما تم اعتقال حوالي 30 شخصا وتم ضبط أسلحة ومتفجرات ومخدرات منذ بداية المعارك التي تهدف بحسب كراكاس، إلى منع الجماعات المسلحة الكولومبية التي استقرت هناك من دخول الأراضي الفنزويلية.


وأضاف مادورو "لقد طردنا (هذه الجماعات) من عدة مخيمات. تركوا المنطقة ملغومة . لقد فقدنا العديد من الجنود بهذه الألغام. القتلة! " وكرر الرئيس الفنزويلي اتهاماته المعتادة حول ارتباط هذه الجماعات "بالجيش الكولومبي وبحكومة (الرئيس الكولومبي) إيفان دوكي". وأضاف: "إنهم يرتدون ملابس الميليشيات لخدمة طرق تهريب المخدرات".


وبحسب مصدر أمني في كولومبيا، فإن هذه "الجماعات المسلحة" منشقة عن قوات الميليشيا السابقة التابعة لتنظيم القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك). على الرغم من أن معظم أعضاء الميليشيا الماركسية السابقة البالغ عددهم 13 ألف شخص قد ألقوا أسلحتهم، إلا أن الفصائل "المنشقة" لم تقبل عملية السلام الموقعة في عام 2016 في كولومبيا.


وقالت المخابرات العسكرية الكولومبية إن هذه الجماعات التي ليس لها قيادة موحدة، وتحصل على تمويلها من تهريب المخدرات والألغام السرية، قد تعززت قوتها في مناطق معزولة.

وكان نيكولاس مادورو قد اعترف يوم الأحد الماضي باحتمال أن تكون هذه الجماعات منشقة عن فارك. وعادة، تتجنب السلطات الفنزويلية ذكر هؤلاء المنشقين عن حركة فارك.


وعلى الرغم من 2200 كيلومتر من الحدود المشتركة، لم تعد فنزويلا وكولومبيا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ أن اعترفت بوجوتا بالمعارض خوان جوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا في عام 2019. وأصبحت العلاقات بين الجارتين المتعارضتين أيديولوجيا متوترة للغاية. وقالت بوجوتا إن أكثر من 3 الاف شخص فروا إلى كولومبيا منذ بدء القتال.