رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تقدم حزب رئيس الوزراء في الانتخابات التشريعية في بلغاريا

5-4-2021 | 17:03


بويكو بوريسوف

دار الهلال

سجل حزب رئيس الوزراء المحافظ بويكو بوريسوف تقدما في نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت أمس /الأحد/ في بلغاريا، لكن التصويت الاحتجاجي حصد أصواتا أكثر مما كان متوقعا، بعد أشهر قليلة من مظاهرات حاشدة ضد الفساد. 

وحصل حزب جيرب، الذي يتولى السلطة في صوفيا منذ عام 2009، على حوالي 25% من الأصوات، وفقا لاستطلاعات الرأي الجزئية التي نشرت عند إغلاق مراكز الاقتراع حسبما أوردت مجلة "لوبوان" الفرنسية.

وبينما احتل الحزب المرتبة الأولى، فقد خسر تسع نقاط مقارنة بالانتخابات السابقة التي أجريت في عام 2017، حيث أضعفته فضائح الفساد وتزايد استياء الرأي العام. 

في الواقع، فإن الحزب الشعبوي الجديد بقيادة المذيع التلفزيوني سلافي تريفونوف، المعروف بانتقاده الشديد للحكومة، قد سجل نتائج متقاربة مع الاشتراكيين (بين 15 و 17%). ومن بين القوى التي شاركت في مظاهرات الصيف الماضي، كان أداء حزب بلغاريا الديمقراطية اليميني جيدا (9%)، بينما يتوقع أن يدخل حزب "انهضوا! اطردوا المافيا" اليساري البرلمان بعد أن فاز بنسبة 5% من الأصوات.

وأثار السياق المثير للقلق في خضم الموجة الثالثة من انتشار فيروس كورونا، مع ازدحام المستشفيات ووجود عدد كبير من الأشخاص في الحجر الصحي، مخاوف من الامتناع القوي عن التصويت لكن في النهاية، لم تنخفض نسبة الإقبال كثيرا: فقد بلغت 40% تقريبا الساعة 5 مساء بالتوقيت المحلي مقابل حوالي 42% في نفس الوقت من عام 2017، وفقا لمفوضية الانتخابات. 

وعلقت بوريانا ديميتروفا، مديرة معهد ألفا للأبحاث، في تصريحات تليفزيونية على الانتخابات قائلة أن "التصويت شهد حشد الناخبين في المدينة ومن الشباب".

كما تم إنشاء مراكز الاقتراع في المستشفيات وتم إحضار صناديق اقتراع متنقلة للأسر الموجودة في الحجر الصحي. وأعرب العديد من الناخبين، على مدار اليوم، عن رغبتهم في التجديد. وقد دعا الرئيس رومان راديف، الذي أيد الاحتجاجات المناهضة للحكومة، إلى حشد الناخبين. وقال للصحفيين "لقد صوت ضد تدمير دولة القانون وضد التعسف والفساد (...) هذه الانتخابات تمثل خطوة نحو عودة الأمور إلى طبيعتها". 

وأعرب هريستو إيفانوف، زعيم حزب بلغاريا الديمقراطية، الذي شارك في المظاهرات التي حشدت آلاف المواطنين، إنه يأمل في "برلمان أكثر شرعية لبدء نقاش حول التغيير".

وسيحقق رئيس الوزراء، الذي رفض قبل أشهر قليلة تنظيم انتخابات مبكرة، أخيرا المركز الأول في النتائج، لكن مفاوضات تشكيل ائتلاف ستكون صعبة. وقد رفض أي اتصال مع وسائل الإعلام منذ الصيف،

وقاد الزعيم البالغ من العمر 61 عاما، وقد عمل في السابق حارسا شخصيا سابقا وقال يريد أن يكون قريبا من "الناس"، حملته الانتخابية على فيسبوك حيث كان يبث زياراته بشكل يومي، ويقود سيارته ذات الدفع الرباعي، في جميع أنحاء البلاد، من أجل لقاء العمال وأصحاب العمل.

وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن حزب الأقلية التركية، صانع الملوك المعتاد، يتوقع أن يفوز بنسبة 10% من الأصوات، بينما سجل القوميون، الذين شاركوا في الحكومة المنتهية ولايتها تراجعا كبيرا (4,6%).

ولن تعلن النتائج الرسمية النهائية حتى يوم /الخميس/ المقبل.