قال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الاثنين إن الحكومة قد تنظر في حظر السفر إلى ميانمار وترتيب رحلات جوية مؤقتة إضافية لمساعدة الكوريين الجنوبيين على مغادرة البلاد إذا تفاقمت الاضطرابات السياسية هناك.

وساعدت الحكومة في تنظيم رحلة مؤقتة أو رحلتين مؤقتتين أسبوعيا من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا منذ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير الذي أغرق البلاد في حالة من الاضطراب حيث عاد حتى الآن ما مجموعه 411 من بين حوالي 3,500 كوري جنوبي يعيشون هناك إلى بلادهم في تلك الرحلات، وفقا للمسؤول.

وقال المسؤول إن 274 شخصا آخرين سيعودون إلى بلادهم في هذا الأسبوع.

وتشير التقديرات إلى أن حملة القمع العنيفة التي يشنها المجلس العسكري على المتظاهرين أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 557 شخصا في ميانمار، مما زاد من حدة الاضطرابات الاجتماعية.

ولم يتم الإبلاغ عن أي ضرر من الجالية الكورية، لكن مقتل موظف محلي في فرع بنك شينهان الكوري الجنوبي في يانجون بإطلاق النار أثار اليقظة.

وقال المسؤول إنه من أجل ضمان حماية وسلامة الكوريين، فإن الحكومة تستعد "بشكل كامل" لاتخاذ خطوات سريعة عند الضرورة، بما في ذلك حظر السفر المحتمل وزيادة الرحلات الخاصة بالتشاور مع الناقل الوطني وسلطات الطيران في ميانمار.

وقال "ابتداء من هذا الأسبوع، سنقوم بتشغيل 3 رحلات أسبوعيا في أبريل. و4 رحلات أسبوعيا ممكنة أيضا، لكن الطلب لم يصل بعد إلى هذا المستوى".

وهناك أكثر من 260 شركة كورية جنوبية تعمل في ميانمار، والكثير منها يتعلق بأعمال الخياطة التي تدير المصانع هناك، مما يجعل من الصعب عليهم مغادرة البلاد.

وقال المسؤول إن فرض حظر السفر هو أيضا إجراء قيد الدراسة، لكن من غير المرجح أن يتم تطبيق الإجراء في أي وقت قريب.

وذكر "نضع هذا الإجراء في الاعتبار، لكننا سنطلب أولا من مواطنينا الاحتماء في أماكن آمنة وإخراج الجميع من هناك قبل أن نضع حظرا على السفر. لم يكن الأمر كذلك بعد، لكننا نستعد بشكل كامل".

ورفعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية يوم السبت تحذير السفر لميانمار إلى "الأحمر"، وهو ثاني أعلى مستوى في نظام مكون من أربع مستويات، والذي يوصي بالانسحاب من البلاد.

وفي مؤتمر صحفي في الأسبوع الماضي، أشار وزير الخارجية جونج وي-يونج إلى إمكانية إرسال طائرات عسكرية أو طائرات خاصة لإعادة الكوريين إلى الوطن "في غضون 24 ساعة" إذا تم اتخاذ قرار الانسحاب.