يحتفل العالم غدًا الأربعاء الموافق 7 من شهر إبريل الجاري، باليوم العالمي للصحة، والذي يهدف إلى الارتقاء بالقطاع الصحي ودعمه، لتقديم خدمات صحية على درجة عالية من الجودة.

وشهد قطاع الصحة العديد من التطورات خلال السبع سنوات الماضية تحت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لحماية صحة المواطنين، حيث أنه وضع صحة المواطن ضمن أولوياته، وعمل على توفير كافة الخدمات الصحية والعلاجية بمقاييس عالمية دون تمييز بين المواطنين، وظهر ذلك من خلال تدشين العديد من المبادرات الرئاسية الصحية، لتشكيل منظومة التأمين الصحي الشامل.

وفي هذا الصدد تعرض بوابة «دار الهلال» 7 مبادرات رئاسية لدعم صحة المواطنين:

مشروع التأمين الصحى الشامل

شمل المشروع في المرحلة الأولى منه 6 محافظات من بينهم بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء، وسجل به 3.8 ملايين مواطن حتى الآن.

استهدف مشروف التأمين الصحي الشامل توفير الخدمات الصحية للمواطنين في محافظة الإسماعيلية بواسطة 54 مركز وحدة صحية، و12 مستشفى، تم توزيعهم على سبع إدارات صحية تشمل جميع أنحاء المحافظة، وأشارت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال كلمتها بفعاليات افتتاح منظمة التأمين الصحي الشامل في محافظة الإسماعيلية، إلى أن تدشين المنظمة شهد العديد من التحديات، مؤكدة أن حزمة المبادرات الصحية، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم 6 يوليو 2018، شملت تأهيل مصر والمواطن المصري لتلك المنظومة، التي واجهت أهم التحديات الصحية التي تعرضت لها مصر في تاريخها وهو «فيروس سي»، والتي كانت الأولى في العالم.

مبادرة حياة كريمة

تهدف المبادرة إلى الارتقاء بالوحدات والمستشفيات والمراكز، وتوفير خدمات طبية متكاملة في 1400 قرية في مختلف أنحاء الجمهورية، واعتمدت خطة وزارة الصحة على تطوير المستشفيات والوحدات الصحية المتواجدة في 51 مركزًا موزعين في 20 محافظة، حيث سيتم تطوير البنية التحتية، ورفع كفاءة المنشآت الطبية، وتزويدها بالأجهزة اللازمة لتقديم خدمات طبية على مستوى عالي من الجودة.

مبادرة 100 مليون صحة

ساهمت المبادرة بشكل رئيسي في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة مثل السكر والسمنة والضغط بالإضافة إلى  الكشف المبكر عن "فيروس سي"، فأصبحت مصر تمتلك البيانات والاحصائيات عن نسب الإصابة بالسكر وضغط الدم والسمنة، واستطاعت المبادرة توفير العلاج المجاني لما يزيد عن 60 مليون مواطن.

وأشادت منظمة الصحة العالمية، والعالم كله بمبادرة 100 مليون صحة والجهود التي بذلتها اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، فى القضاء على فيروس سى، مؤكدة أن مصر أصبحت مثالاً يحتذى به أمام العالم، فى تجربتها الرائدة للتخلص من فيروس سى.

مبادرة إنهاء قوائم الانتظار

تمكنت مصر من إنهاء معاناة الكثير من المرضى، وأكدت أن صحة المواطنين من أهم أولوياتها، بالإضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية، وتطويرها لتواكب التطور فى أداء الخدمة الصحية من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة.

وشملت المبادرة إجراء جراحات مجانية عاجلة لـ700 ألف حالة، واستطاع 25 ألف مواطن أن يستبدلوا الإجراءات الجراحية بالدواء، وشاركت في المبادرة حوالي 395 مستشفى في جميع أنحاء الجمهورية، بتكلفة بلغت 5 مليار و425 مليون و603 ألف جنيه.

مبادرة دعم صحة المرأة

تم إطلاق المبادرة في شهر يوليو لعام 2019، وخُصص لها 112 مستشفى للفحص المتقدم بالمبادرة، بالإضافة إلى 3538 وحدة أولية توفر الخدمات للسيدات، كما أتاحت المبادرة إمكانية الكشف المبكر عن أورام الثدي، والتوعية بأهمية الفحص الدوري للثدي، بالإضافة إلى الكشف عن الأمراض غير السارية، والصحة الإنجابية للمرأة، فضلاً عن تقديم العلاج المجاني بأحدث بروتوكولات العلاج العالمية.

وتم وضع حوالي 28 مليون امرأة ضمن قوائم الكشف المبكر عن أورام الثدي، خضع منهم 12 مليون امرأة للكشف حتى الآن، من بينهم 3 آلاف تلقين العلاج، كما شملت المبادرة تطوير 24 مركز للأورام مطابق للمقاييس العالمية.

اكتشاف ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال

أعلنت وزارة الصحة والسكان في سبتمر لعام 2019، عن انطلاق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، في جميع أنحاء الجمهورية، تحت شعار "100 مليون صحة"، والتى تستهدف جميع المواليد الجدد.

وتهدف المبادرة إلى اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة من خلال إجراء فحص سمعى للأطفال بالوحدات الصحية التي بلغ عددها 3500 وحدة موزعة في جميع محافظات الجمهورية، وشمل الفحص الأطفال من عمر 3 إلى 7 أيام، للتأكد أن الطفل طبيعيًا أم يشتبه فى إصابته بضعف السمع.

وخضع 30 ألف طفل حتى الآن للكشف، من بينهم  2410 طفل أجنبي مقيم في مصر، وتم توفير 3500 جهاز انبعاث صوت للوحدات، إلى جانب 30 جهاز قياس للسمع بتكلفة بلغت 120 مليون جنيه.

الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوى

انطلقت المبادرة يوم 21 من شهر يونيو لعام 2020، بهدف متابعة الحالة الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة المسجلين بقاعدة بيانات "100 مليون صحة" بارتفاع في نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم عن المعدلات الطبيعية، لتشجيعهم على متابعة حالتهم، وتم التوسع في الفئات المستهدفة والخدمات المقدمة بالمبادرة بداية من 18 سبتمبر لعام 2020 لتشمل فحص جميع المواطنين الذين ييزد سنهم عن 40 عامًا.

وناشدت وزارة الصحة المواطنين ممن يعانون من الأمراض المزمنة، بضرورة التوجه إلى الأماكن التي توفر خدمات المبادرة، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة،  والاطمئنان على حالتهم الصحية، وعندما يُثبت أن المريض يعاني من أمراض مزمنة يتم إحالته إلى المستشفي لإجراء الفحوصات اللازمة والحصول على العلاج المجاني بواسطة «كارت المتابعة».

وشملت الخدمات المقدمة بالمبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة مثل السكر، وضغط الدم، وأمراض القلب، بالإضافة إلى توفير خدمة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى لمرضى الأمراض المزمنة، وقياس مؤشر كتلة الجسم، إلى جانب تقديم التوعية الصحية للمترددين على المبادرة، وخضع 23 مليون مواطن للكشف.