رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الموجة الثالثة لكورونا تقترب بالتزامن مع دخول رمضان.. وخبراء التجمعات العائلية خطر.. وتلقى اللقاحات بات ضرورة

6-4-2021 | 13:27


خبراء ينصحون بالالتزام بالإجراءات الاحترازية اقتراب دخول الموجة الثالثة على مصر والنظر إلى معاناة

مرنا سامي

يعد شهر رمضان موعد لتجديد الروحانيات وشحن الطاقات الإيمانية، كما أنه يعد شهر التواصل مع العائلة والأصدقاء مع الأجواء الجميلة التي نشاهدها من تجمعات على موائد الإفطار، يأتي شهر رمضان كل عام على شكل فوانيس وزينة وأنوار تملئ الشوارع بالفرحة والبهجة، ولكن خلال أزمة فيروس كورونا تتحول كل هذه العادات إلى تباعد اجتماعي وإجراءات احترازية مشددة يفرضها العالم من أجل صحة وسلامة كل دولة، تفرضها الدول على مواطنيها وخاصة مصر التي لديها تخوف كبير من توقع دخول الموجة الثالثة خلال شهر رمضان، وتتحول جميع العادات الرمضانية التي تبث البهجة والسرور في قلوب المصريين إلى عادات سيئة وخطيرة من الممكن أن تضر صحة المواطن وتؤدي به إلى الإصابة أو الوفاة.

 

وأكد أطباء بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التهاون في ملامسة الأسطح والمرافق ما يزيد احتمالية نسبة الإصابة بفيروس كورونا، موضحين أن التباعد الاجتماعي هو أفضل شيء يمكن فعله خلال شهر رمضان والحد من الصلاة بالمساجد لتقليل الإصابة بالفيروس ومنع الزيارات والعزومات وموائد الرحمان في المنازل للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد والحفاظ صحة وسلامة المواطنين.

 

التجمعات خطر يهدد العائلات

قال الدكتور أحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، إن حتى الآن لا توجد مؤشرات لدخول الموجة الثالثة على مصر ولكن إذا استخدم الناس عاداتهم وسلبياتهم في شهر رمضان من  «التجمعات في السوبر ماركت، الزيارات والعزومات، عدم إرتداء الكمامات في المناطق المزدحمة»، موضحا أن كلما كان الوقوف في الأماكن المغلقة المليئة بالتجمعات لفترة كبيرة من الوقت  يؤدي إلى احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، موضحا أن فيروس كورونا هو مرض اجتماعي جماعي، لذلك تكون آثاره مدمرة عقب أي تجمعات.

 

وأوضح، شاهين، لبوابة «دار الهلال»، أن الدول الأوروبية الآن تدفع ثمار ما فعلته من كارثة بعد الانفتاح في بعض الدول والتي هي الآن ترجع في الإغلاق  مثل الإجراءات التي اتخذتها فرنسا في فرض الحجر الصحي بباريس وضواحيها وخاصة دولة ألمانيا التي تواجة ارتفاعا كبيرا في أعداد الإصابات خلال الأسابيع الماضية على الرغم من الإجراءات الاحترازية التي يتبعونها، كما كل ما نشاهده الآن من كوارث بسبب الموجة الثالثة في الدول الأوروبية يوضح لنا أن الموجة الثالثة لن تكون بسيطة مثلما يعتقد بعض المواطنين، لذا يجب الألتزام بالإجراءات الاحترازية مع طوق النجاة وهو التطعيم الذي يعتبر هام وفعال في الوقت الحالي.

فوائد لقاح فيروس كورونا

وأضاف، أن التطعيم يمنع الانحدار إلى المراحل القاسية والسيئة لفيروس كورونا، فلا داعي من الخوف من اللقاح لأن أعراضه طفيفة وهي: «أرتفاع طفيف لدرجة حرارة الجسم، صداع، تعب طفيف في المفاصل، الشعور بالإرهاق»، موضحا أن اللقاح يعفيك من احتمالية الإصابة بالفيروس، ومن الأفضل أن تحارب الآثار الجانبية للقاح بدل محاربة الإصابة والمعاناة من خلال أعراضه الشديدة والتي تصحبها: «آلام في البطن، وارتفاع درجة الحرارة، وإسهال، وقيء».

الالتزام بمنع موائد الرحمن

وينصح، أستاذ علم الفيروسات، بعدم التهاون في ارتداء الكمامات ولمس الأسطح المرافق دون تفكير للمس الوجة مرة أخرى لأنها تعد من أكثر الأشياء التي تزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس، فيجب علينا البعد عن أي تجمعات تحدث بأي مكان، والحد من الصلاة في المساجد، وعدم إقامة موائد في الشوارع ما يسبب خطورة كبيرة في انتشار الفيروس خلال شهر رمضان الكريم، بين الناس فمن الممكن أن نفعل الأعمال الخيرية من خلال إعطاء كل فقير أو محتاج أكلات مغلفة أو شنط رمضانية تحمل بها سلع غذائية يستطيعون مشاركة عائلتهم بها،  موضحا أن الدولة تبذل جهودها، في توفير اللقاحات اللازمة للمواطنين في إطار الحد من انتشار الموجة الثالثة أو تقليل انتشارها.

تهديد بالإغلاق مرة أخرى

أما الدكتورة نجوى الشافعي، عضو نقابة الأطباء، فأشارت إلى أن تصرفات وعادات المصريين السلبية خلال هذه الأيام من عدم إرتداء الكمامات واتخاذ الإجراءات الاحترازية تبث الرعب والقلق في الأطباء خاصة بعد توقع وزارة الصحة من دخول موجة ثالثة على مصر في أبريل الجاري، موضحة أن عادات بعض المصريين السلبية قد تكون سببا في رجوع مصر إلى الإغلاق التام من مصانع ومحلات وفرض حظر التجوال مرة أخرى مثل البلدان الأوروبية التي رجعت وأغلقت جميع مطاراتها ومناطقها العامة بسبب زيادة الإصابات والوفيات.

وأوضحت، الشافعي، لبوابة «دار الهلال»، أن اللقاحات لن تعمل لوحدها فقط للحد من انتشار فيروس كورونا، يجب علينا أن نتكاتف في ظل هذه الجائحة ولا نتهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية،  وأخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا حتى تستطيع الدولة مواجهة هذا الوباء،  موضحة أن الفيروس لن يخف خلال  كل هذه الفترات ولكن ما نفعله حتى وقتنا هذا هو الحد من انتشاره  خاصة بين الفئة الأكثر تضررا منها: «أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن».

 

الهوس الشرائي

 

وأشارت إلى سلبيات بعض المواطنين في عاداتهم وتقاليدهم في الهوس الشرائي ودخولهم في التجمعات والأسواق المزدحمة يعطي إمكانية أكبر للفيروس كورونا بأن ينتشر ويتوغل في جميع أنحاء الجمهورية، موضحة أن بعض المواطنين تعودو أو تهاونه من وجود فيروس كورونا، موضحة أن الزيارات والعزومات في شهر رمضان تصبح عادة خاطئة وخطيرة في ظل هذه الجائحة، مشيرة إلى العائلات انه يجب أن تلتزم منازلها وعدم استخدام الزيارات والخروجات في المناطق المزدحمة خوفا من دخول الموجة الثالثة على مصر.

 

الإجراءات الوقائية

وأضافت، عضو نقابة الأطباء، أن الطقس أحد العوامل الأخيرة في الحد من انتشار الفيروس، وقد لا يكون له تأثير مباشر على تلاشي فيروس كورونا، موضحة أن من خلال إرتداء الكمامات وغسل اليدين لمدة 20 دقيقة واستخدام الكحل بشكل مستمر في الخارج حد من انتشار فيروسات كثيرة مثل مرض الأنفلونزا أكثر الفيروسات التي تتواجد بالشتاء ولكن مع استخدام الإجراءات الاحترازية جعلت الانفلونزا في الاختفاء التي تنتقل عن طريق التنفس أو لمس المرافق والأشياء العامة.