يعد قطاع الزراعة أساس النمو في أي دولة، كونه واحد من أهم العوامل التي تساعد على توفير الأمن الغذائي ومواجهة متطلبات الزيادة المستمرة نتيجة التعداد السكاني وخلق مجتمعات عمرانية جديدة وتوفير فرص عمل وزيادة الإنتاجية، وفي هذا الإطار، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم موسم الحصاد الزراعي بمشروع "مستقبل مصر" بالصحراء الغربية.

وفي هذا الصدد، أشاد خبراء بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة في كافة الأنشطة الزراعية والصناعية وغيرها من الأنشطة، مؤكدين أن المشروعات الزراعية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعتبر طفرة حقيقة في المجال الزراعي وتساهم في تحقيق فائض وزيادة الصادرات المصرية وزيادة الدخل الأجنبي، بالإضافة إلى تخفيف العبء على مناطق الوادي والدلتا، وانتقال السكان إلى هذه التجمعات وتوفير كافة الخدمات والمرافق والبينة التحتية من شبكة طرق ومواصلات ومياه، فضلا عن تطبيق نظم الري الحديثة وتعظيم إنتاجية وحدتي الاراضي والمياه، وتطبيق منهجية الادارة بالأساليب الحديثة.

تحقيق الأمن الغذائي

ومن جانبه، أشاد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، بالجهود التي تبذلها الحكومة في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، لافتا أن المشروعات القومية التي يطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للتنمية الزراعية المتكاملة، واستصلاح وزراعة أكثر من مليون فدان، كل ذلك يؤدي إلى تحقيق الأمن الغذائي ومواجهة متطلبات الزيادة المستمرة في تعداد السكان من السلع الغذائية.

وأكد القرش، في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن ذلك يساعد على الحد من الاعتماد على استيراد السلع الغذائية الاستراتيجية خاصة في ظل ما أظهرته جائحة كورونا من أهمية قصوى للقطاع الزراعي، الأمر الذي يدفع الدول إلى إعادة رسم خططها في مجال الزراعة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن هذه المشروعات العملاقة تتميز بشبكة طرق وموانئ، وتربط بين عدد من المحافظات، ومن ثم تساهم في إعادة توزيع السكان وجذب عدد كبير من المواطنين لتخفيف التكدس السكاني، مثل مشروع الدلتا الجديدة وغيرها من المشاريع الضخمة، بالإضافة إلى توفير الكثير من فرص العمل فى كل نواحي الأنشطة سواء الزراعية او الأنشطة المرتبطة بها حيوانية او التصنيع الزراعي.

وتابع أن تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنفيذ هذه المشروعات تقوم على درجات عالية من العناية والاستعانة بالخبراء من الجامعات المصرية لإجراء حصر وتصنيف وتقييم الأراضي، ومن ثم الوصول الى نتائج مدققه، أبرزها المشروعات التي يتم تنفيذها في مناطق أخرى في شمال ووسط سيناء وتوشكي والوادي الجديد والريف المصري.

وأضاف القرش، أن إنشاء التجمعات السكانية وغيرها من المرافق المختلفة، وشبكات الطرق الداخلية، بالإضافة إلى إنشاء المجمعات الصناعية، والتي تقوم في الأساس على المنتجات الزراعية لتحقيق التكامل في التنمية، وذلك من خلال مشروعات الإنتاج النباتي والثروة الحيوانية والتصنيع الزراعي، فضلا عن تطبيق نظم الري الحديثة وتعظيم إنتاجية وحدتي الأراضي والمياه، وتطبيق منهجية الإدارة بالأساليب الحديثة.

زيادة الرقعة الزراعية

وفي نفس السياق، قال الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي ومسئول منظومة تحديث الري بوزارة الزراعة، إن المشروعات الزراعية تؤدي إلى زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي للمصريين، فضلا عن أنها تساعد على خلق مجتمعات عمرانية جديدة، ينتقل إليها كثير من السكان، وبالتالي تخفيف العبء على مناطق الوادي والدلتا نتيجة الزيادة السكانية.

وأكد عزوز، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الدولة المصرية طورت السياسات المتعلقة بقطاع الزراعة، كونها واحدة من أهم الوسائل اللازمة لدفع الأنشطة الاقتصاديّة والاجتماعية، وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير الأوضاع المعيشية للمصريين.

وأوضح رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أنه من أبرز الطرق المتبعة لتنمية قطاع الزراعة في مصر تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية المختصة في استصلاح الأراضي الزراعية، وتنمية الموارد اللازمة، وزيادة الأنشطة الزراعيّة المتنوعة، بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات المتخصصة بالتدريب الزراعي، والتسويق، وتحقيق الأمن الغذائي، وتنمية الثروة السمكية، وزراعة محاصيل جديدة تتميز بارتفاع نسبة صادراتها، وذلك ضمن مشروع المليون ونصف مليون فدان.

وتابع مسئول منظومة تحديث الري بوزارة الزراعة، أن الاستثمار في قطاع الزراعة يعد من أساس النمو في أي دولة، لذلك تشجع الحكومة المصرية الاستثمار في القطاع الزراعي، وذلك من خلال فرض بعض السياسات المتعلقة باستصلاح الأراضي الجديدة التابعة للمستثمرين، وتوفير خدمات البنية التحتية، كمياه الري والطرق والمرافق الأساسية.

وأضاف أن المشروعات القومية الضخمة في مجال الزرعة واستصلاح الأراضي والتوسع في الرقعة الزراعية التي يتم تنفيذها بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، يساهم في توفير فرص عمل، وزيادة الصادرات المصرية، وزيادة الدخل الأجنبي.