رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة الأمهات الأفريقيات أكثر عرضة لوفاة أطفالهن مقارنة بالدول المتقدمة

6-4-2021 | 21:26


تعبيرية

دار الهلال

كشفت المقارنة المنهجية الأولى لـ 170 دولة، عن تفاوتات عالمية كبيرة في عدد الأمهات اللواتي تعرضن لوفاة طفل.

فقد توصل الباحثون في "معهد ماكس بلانك للأبحاث الديموجرافية"، في مدينة روستوك الألمانية، إلى أن الأمهات في عدد من البلدان الإفريقية أكثر عرضة بنسبة 100 مرة لوفاة طفلهن، مقارنة بالبلدان ذات الدخل المرتفع.

وقال سميث جرينداوى، الأستاذ في "معهد ماكس بلانك": "نقدم أول تقديرات عالمية للعدد التراكمي لوفيات الأطفال التي تتعرض لها الأمهات بين سن 20 و49 عامًا، في 170 دولة".

وقام الباحثون بتحليل بيانات المسح المتاحة، التي تم جمعها بين عام 2010 وعام 2018، لحساب نسبة الأمهات اللائي فقدن أطفالهن في 89 دولة.

وأشار ألبريز جوتيريز، الباحث في المعهد الألماني، ومشارك في الدراسة: "قدمنا تقديرات لأولئك الذين يفتقرون إلى بيانات مسح تمثيلية وطنية حديثة من خلال الاستفادة من نهج غير مباشر جديد يجمع بين نماذج القرابة الرسمية وأساليب جدول الحياة.

وأضاف: "لقد سمح لنا ذلك بتقديم نظرة شاملة على الفجيعة في جميع أنحاء العالم .. التقديرات الموضوعة لهذه البلدان الإضافية البالغ عددها 81 قابلة للتفسير، تمامًا كما تقدر الدراسة الاستقصائية"، كما أكد أن التفاوتات الأولية في تجارب الأمهات مع وفاة طفل ستظل باقية حتى بعد التحسن الأولي في ظروف وفيات الرضع والأطفال؛ بالنظر إلى التاريخ الديموغرافي المتنوع للسكان.
وأشارت الدراسة الحالية إلى أنه في البلدان السبعة الأقل تضررًا، التي تشمل كلا من اليابان وفنلندا وإسبانيا، هناك أقل من 5 من كل 1000 من الأمهات اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و44 عامًا قد فقدن طفلاً قبل بلوغه عامه الأول، وفي ألمانيا، فقدت 6 أمهات فقط طفلًا من أصل 1000 أم.
وفي 34 دولة، معظمها في إفريقيا، تعرضت أكثر من 150 أما من كل 1000 أم لوفاة طفل، وهذا يعني أن فقدان أم لطفلها في هذه البلدان يزيد 100 مرة، مقارنة بالأمهات في البلدان السبعة ذات الأرقام الأقل.
علاوة على ذلك، في ما يصل إلى 16 دولة، تقع جميعها في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط، تفقد أكثر من 200 لكل 1000 أم طفلًا، ومن المثير للقلق - بحسب الباحثين الألمان - أن الأجزاء ذاتها من العالم التي يكون فيها العبء التراكمي لوفاة الأطفال أثقل على الأمهات، هي أيضًا الأماكن التي لا يُعرف عنها سوى القليل عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية والصحية لوفاة الأطفال على الأمهات.