رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دفء اللقاء بين ترامب وعباس مقلق لـ«نتنياهو»

4-5-2017 | 16:57


 

كان ترحيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحمود عباس دافئا جدا كأنه يستقبل زعيما إسرائيليا، هكذا بدأ دافيد هوروفيتس المحرر الإسرائيلي مقاله في أعقاب زيارة الرئيس الفلسطيني لواشنطن في زيارته الأولى منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي.

 

خيب الرئيس الأمريكي الذي لم يمنح التفويض المطلق لإسرائيل في بناء المستوطنات، والذي لم ينقل السفارة الأمريكية إلى القدس ـ حتى الآن على الأقل ـ أمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرة أخرى، فقد تساهل جدا مع عباس، هكذا قال المحرر المؤسس لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

 

وأضاف "هوروفيتس" قائلا: كان الرئيس الأمريكي دافئا، لطيفا ومرحبا جدا على غير ما كان متوقع بأن يكون متشددا أكثر من سلفه باراك أوباما تجاه الفلسطينيين، مشيرا إلى أن دفء اللقاء سوف يكون سببا في إثارة القلق في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

 

في إشارة إلى موقف نتنياهو قال هوروفيتس: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يصر على أن النظام الذي يقوده عباس يحرض على العداء تجاه إسرائيل، كما يدعي بأن الرئيس الفلسطيني يشجع العنف والهجمات الفلسطينية، وقد عبر رئيس الوزراء عن غضبه من دفع سلطة عباس الأجور لمنفذي الهجمات وعائلاتهم.

 

وأضاف: «باختصار "نتنياهو" يعتبر "عباس" جزءا من المشكلة، وعبئا أمام تحقيق اتفاقية السلام».

 

جاءت كلمات "ترامب" مخيبة لما يود "نتنياهو" ترسيخه في الرؤيا العالمية بعد اللقاء، حيث أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يعتبر "عباس" جزءا مركزيا وواقعيا من الحل.

 

كما أشاد بـ«عباس» لتوقيعه اتفاقية أوسلو في البيت الأبيض قبل 24 عاما، وقال: إن ضيفه وقع على هذا الاتفاق الأول، وعبر عن أمله بأن يقوم رئيس السلطة الفلسطينية في المستقبل، بتوقيع اتفاق نهائي ودائم.

 

عدم اتهام ترامب لرئيس السلطة الفلسطينية بالقيام بأية خطوات تشجع الإرهاب بل إشادته بمواقفه ضد الإرهاب أثارت حفيظة الجانب الإسرائيلي فقد ختم المحلل الإسرائيلي مقاله، قائلا: إن كنت تغمض عينك ولم تعلم أن الرئيس الفلسطيني يقف بجانبه، لكن اعتقدت أن ترامب الذي تحدث بدفء كبير حول ضيوفه، كان يستضيف قائدا إسرائيليا.