مساعد وزير الخارجية الأسبق: زيارة قيس سعيد تفتح مرحلة جديدة في العلاقات المصرية التونسية
أعرب السفير حسين الهريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن ترحيبه بزيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لمصر، واصفا إياها بأنها مهمة وجاءت لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنسيق المواقف المصرية والتونسية في التعامل مع الأوضاع في ليبيا بعد التطورات السياسية الأخيرة وأيضا في حوض المتوسط.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الزيارة جاءت على صعيد مكافحة الإرهاب سواء في شمال أفريقيا أو في دول الساحل أو في جنوب صحراء أفريقيا، لافتا أنها فرصة مهمة لاستعراض التقدم الذي تم إحرازه على صعيد العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقيات التعاون الثنائية السابق توقيعها بين البلدين.
وأكد أنها ثاني زيارة لرئيس تونسي لمصر بعد 2011، لافتا أن الزيارة الأولى كانت للرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، مشيرا إلى أن الزيارة الثانية للرئيس قيس سعيد تفتح مرحلة جديدة في العلاقات المصرية التونسية، كما أنها تأتي في وقت يشهد فيه شمال أفريقيا تطورات تدعو إلى التفاؤل بحذر بالنسبة لفرص الأمن والاستقرار على المدى المتوسط والبعيد.
وأردف الهريدي، أن تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وتونس في التبادل التجاري يؤدي لتبادل الخبرات، لافتا أن هناك أوجه تشابه في الحالة الاقتصادية بين البلدين، وأن إحدى المشاكل الرئيسية لدى البلدين البطالة، وحرص كلا الحكومتين المصرية والتونسية على توفير فرص عمل للشباب، ويتم تبادل الخبرات ووجهات النظر في كيفية التعامل مع المشاكل ليستفيد الجانبان.
واختتم بأن الحكومة المصرية قد تستعرض آخر التطورات بشأن سد النهضة، كما تستعرض وجهة نظرها أمام الرئيس التونسي، منوها على ضرورة تبادل وجهات النظر بين الرئيس السيسي ونظيره التونسي وعليه يتم التحرك عربيا وأفريقيا لحلحلة الموقف الإثيوبي.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم، بمطار القاهرة، الرئيس التونسي قيس سعيد الذي يحل ضيفاً عزيزًا على مصر في زيارة رسمية لمدة ثلاثة أيام.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، أنه يتم عقد لقاء قمة مصرية تونسية، غداً السبت، بقصر الاتحادية.
ومن المقرر أن تتناول القمة التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وكذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك فى كافة المجالات، خاصة على المستوى الأمني والاقتصادي والاستثماري.