عضو المجلس المصري للشئون الخارجية: التنسيق مع الدول مهم لتكوين ضغط سياسي.. وإشعار إثيوبيا بأن موقفها معزول
قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن هناك عدة ملفات تتطرق إليها مباحثات الرئيس السيسي ونظيره التونسي؛ منها: الملف الثنائي وكيفية فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين في ظل بداية التفكير للخروج من الآثار السلبية الاقتصادية لجائحة كورونا.
وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أنه يكون هناك تنسيق وتبادل آآراء بالنسبة لتجارب البلدين الفترة الأخيرة وخاصة أن هناك ظروف متشابهة بينهما، لافتا إلى ملف القضايا المشتركة التي تهم البلدين وفي مقدمتها ملف الأزمة الليبية خاصة أن مصر وتونس دولتي جوار وكان لهما دورا مهما في دفع ليبيا مع الأطراف الدولية نحو حل وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، موضحا أنه سيكون هناك تشاور من أجل إنجاح هذه العملية وكيفية تنفيذ المطلب الدولي والإقليمي والليبي بإخراج المرتزقة من ليبيا.
وأوضح أنه بالتأكيد يتم التشاور في المباحثات بشأن ملف سد النهضة، ولكن علينا أن نكون واقعيين بأن القرار في النهاية إثيوبي، مؤكدا أن الموقف الأمريكي سلبي خاصة وأنها دعت باستمرار التفاوض وعدم اتخاذ إجراءات أحادية ونفس الشيء ينطبق على الاتحاد الأفريقي، وأن تونس دولة عربية شقيقية وتدعم مصر في ملف سد النهضة خاصة وأنها تعاني أيضا من مشكلة فقر المياه.
وأكد رخا، أن اللجوء لمجلس الأمن له إجراءات وطالما أن الاتحاد الأفريقي يتناول مفاوضات سد النهضة لن تتناولها الأمم المتحدة إلا إذا قرر الاتحاد الأفريقي إعادة الملف إلى الأمم المتحدة، وهذا غير متوقع، كما أنه لابد أن توافق إثيوبيا على اللجوء لمجلس الأمن، بمعنى أن المنظمة الإقليمية والتي أحال لها مجلس الأمن ملف السد تعلن عن عدم قدرتها على الوصول لنتيجة وتعيد الأمر لمجلس الأمن.
وأردف أن التنسيق مع الدول مهم لتكوين ضغط سياسي دولي وإشعار إثيوبيا بأن موقفها معزول ولا يلقى أي تعاطف دولي خاصة وأنها تصور الموضوع بأن مصر تعارض فكرة التنمية في إثيوبيا، مؤكدا أنه علينا الاستمرار في الحملة وأننا نؤيد التنمية وعلى العكس فنحن مستعدون للمساعدة والمشاركة ولكن على أساس ضمانات بأن حق مصر في المياه محفوظ ولا يمسه ضرر خاصة ونحن نعاني من فقر المياه.
ونوه عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن المباحثات تشهد تشاورات حول الملف العام؛ وهو التشاور بشأن القضايا العربية والقضية الفلسطينية والأزمة السورية واليمينة والقمة العربية القائمة هل تظل معطلة نتيجة لتمسك الجزائر بدعوة سوريا، وملف عودة أمريكا للملف النووي وما ينتج عنه من تأثير كبير على أزمات المنطقة خاصة الأزمات التي إيران طرفا بها مثل الأزمة السورية واللبنانية والتوتر في منطقة الخليج، مؤكدا أن هناك قضايا عديدة تتطرق إليها مباحثات الرئيس السيسي ونظيره التونسي.