تحتفل محافظة سوهاج بعيدها القومي يوم 10 أبريل من كل عام، حيث قدم شعب سوهاج نموذجا فريدا فى التضحية والنضال عندما تصدى للحملة الفرنسية التى هاجمت قرى ومدن المحافظة عام 1799 م، وخاض أبناء المحافظة المعارك الشرسة ضد الفرنسيين فى سوهاج وطهطا والصوامعة وبرديس وجرجا، مما اضطر جنود الحملة إلى مغادرة جهينة، والانسحاب من سوهاج، ومن هنا خلدت سوهاج تاريخ العاشر من ابريل 1799 ليصبح عيدها القومى الذى تحتفل به كل عام. ومدينة "جهينة" ارتبط اسمها بالصمود وتوقف التاريخ عندها كثيرا وأفرد لها صفحات من البطولات، حيث انكسر الفرنسيون أمام بسالة أهلها وصلابة جدرانها ومازالت حتى الآن بعض الشواهد بمدينة جهينة تقف صامدة فى وجه الزمن بعد أن وقفت فى وجه الاحتلال، ومقذوفاته فى ذلك الوقت.
ويحكى الأجداد عن الواقعة، أنه بعد وصول الحملة الفرنسية إلى جهينة عام 1799 ، وقعت معركة كبيرة بين قبائل جهينة انضم إليهم فيها بعض القبائل العربية، وتم مواجهت الحملة، ولقن أجدادنا الحملة درسا قاسيا وراح فى هذه المعركة أعداد كبيرة من المقاومة، حتى تم إجبار الحملة التى كان يقودها "لاسان" على الهروب إلى برديس بمركز البلينا، والتى واجهت مقاومة كبيرة هناك أيضا. كما أكد الأهالى أن منطقة بيت شحاته بمركز جهينة مازالت تشهد على أثار تلك المعركة بالمكان، حيث كانت أسلحة الحملة الفرنسية هى أسلحة ثقيلة وسيوف، بينما كان سلاح أهالى جهينة هى العصى والطوب والحجارة وأن ضحايا تلك المعركة دفنوا بمدافن القرية، وهى مازالت موجودة ومعروفه بالمكان حتى الآن.
شعار محافظة سوهاج عبارة عن خرطوش فرعونى بها صورة رأس الملك مينا " نعرمر"، موحد القطرين مرتدياً التاج المزدوج تاج الوجه البحرى وتاج الوجه القبلى بعد توحيدهما مرتدياً على صدره القلادة الملكية، وهو من أبناء محافظة سوهاج، حيث ولد بقريه طينة - أو ثينى التابعة لمركز البلينا ، وله قبر رمزى بالمنطقة الأثرية بأبيدوس. وتحتفل محافظة سوهاج فى العاشر من إبريل من كل عام بعيدها القومى،