قطرة مياه تساوى حياة.. إعلاميون يشيدون بمبادرة بوابة «دار الهلال»
يعتبر الماء هو سر حياة الإنسان وسر تواجده على هذه الأرض، وهو سر حياة الكائنات الحية بوجه عام، فلا توجد حياة بدون مياه على وجه الأرض، قال تعالى: "وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون"، والمياه تعتبر ضرورة من ضرورات الحياة، فالإنسان لا يستغني أبدًا عن الماء لكي يعيش على كوكب الأرض، واستخدامات الإنسان للمياه كثيرة ومتعددة.
وفي هذا الصدد، أطلقت بوابة «دار الهلال» مبادرة لترشيد استهلاك المياه تحت شعار "قطرة حياه تساوي حياه" لزيادة الوعي لدي المواطنين بضرورة الحفاظ على المياه واتباع السلوكيات الصحيحة عند الاستخدام وعدم الإسراف فيها وإهدارها.
وفي نفس السياق، أشاد إعلاميون بمبادرة دار الهلال كونها واحدة من أعرق المؤسسات القومية الصحفية، مطالبين كافة المؤسسات الصحفية الأخرى والإعلامية بالسير على نفس النهج وزيادة الوعي لدي المواطنين، باعتبار وسائل الإعلام والمواقع الصحفية مؤثرين في الجمهور ويقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في توسيع مداركهم وتوعيتهم بمخاطر الإسراف في المياه وتوجيههم لاتباع الممارسات الصحيحة عند استخدام المياه خاصة في الوقت التي تسعي فيه الدولة المصرية لإيجاد حل بشأن سد النهضة، واصفين المبادرة بأنها مبادرة وطنية لها نتائج إيجابية وفعالة.
مبادرة هادفة ولها نتائج إيجابية
ومن جانبه، قال الدكتور محمود علم الدين، المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة، إن مبادرة بوابة" دار الهلال" التي أطلقتها جاءت في وقت مناسب وسيكون لها نتائج إيجابية وفعالة، لافتا أنها تهدف إلى أمر جيد وهو زيادة معارف المواطنين بالحفاظ على المياه واتباع السلوكيات الصحيحة عند الاستخدام.
وأكد علم الدين في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن هذه أن مبادرة قطرة مياه تساوي حياه مبادرة وطنية تطلقها مؤسسة عريقة وهي مؤسسة دار الهلال من موقع صاعد وتألق وهو موقع بوابة دار الهلال، لذلك لابد من دعمها، وأنه يجب على كل المؤسسات والمواقع الصحفية والإعلامية أن تسير على نفس النهج.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة أن ترشيد استهلاك الماء مفيد من الناحية الاقتصادية، وأيضا التقليل من آثار الجفاف الناجمة عن نقص المياه، لذلك يعتبر ترشيد استهلاك الماء غاية في الأهمية لضمان مستقبل أفضل، خاصة في الوقت التي تسعي فيه الدولة للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة.
وتابع علم الدين أن التوعية تعد عاملا مهما، حيث يقع على عاتق وسائل الإعلام المختلفة مسألة التوعية بأهمية المياه وعدم تلويثها وترشيد استهلاكها، بالإضافة إلى استخدام تقنيات حديثة للتقليل من تسرب المياه وتقنيات استهلاك المياه داخل المنازل وإعادة تدوير المياه.
وأشاد بمبادرة "دار الهلال"، ووصفها بأنها مبادرة فعاله وهادفة، مشددا على ضرورة رفع الوعي لدى المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك الماء وضرورة المحافظة عليه لضمان بقاء توفره والقدرة على استخدامه.
دور المؤسسات القومية
وفي نفس السياق، أيدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام السابق، مبادرة "قطرة مياه تساوي حياة" والتي أطلقتها بوابة "دار الهلال" الإخبارية لترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها وعدم إهدارها، مؤكدا على أهمية المبادرة في مثل هذا التوقيت.
وأضافت عبدالمجيد في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن المؤسسات الصحفية عليها دور كبير في توعية وتثقيف المواطنين بترشيد استخدام المياه، لافتة أنه قبل مشكلة سد النهضة كانت مصر تعاني من ندرة المياه.
وأكدت عميد كلية الإعلام السابق، علي ضرورة إطلاق حملات توعوية للمواطنين بالاشتراك مع كافة وسائل الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منوهة أن دور المؤسسات القومية هو تحقيق المصلحة القومية للدولة، وعليها أن تنتهج أسلوب إطلاق العديد من الحملات التوعية التي تعالج المشكلات الجوهرية قبل حدوثها مثلما فعلت مؤسسة دار الهلال الوطنية.
وطالبت عبد المجيد، كافة المؤسسات الصحفية بإطلاق مبادرات تعمل على ترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها وعدم إهدارها لأن قطرة مياه تساوي حياة، مؤكدة أن ملف ترشيد المياه واحد من الملفات المهمة في الوقت الحالي.
وتابعت عميد كلية الإعلام السابق: "علينا أن نتفهم وندرك مدي الخطورة التي قد نتعرض لها نتيجة الإسراف في المياه وخاصة في ظل الفترة الحالية بسبب تداعيات أزمة المياه في سد النهضة وتعنت وتوجهات إثيوبيا المتكررة حول نيتها في ملء المرحلة الثانية للسد".
وأشارت عبد المجيد، إلي العديد من العواقب التي قد تنجم عن عدم ترشيد استهلاك المياه وتبذيرها، أبرزها التعرض للنقص الملحوظ في مصادر المياه خصوصاً للدول التي لا تملك مصدر للمياه والتعرض للجفاف، ومن هذه السلوكيات الخاطئة غسيل السيارات بخرطوم مياه، واستخدام صنابير وخلاطات بطيئة الغلق والفتح، وفتح الصنبور بالماء والانشغال فى أمور آخرى، ووجود تسريبات فى خلاطات ومواسير المياه، وعدم وجود صيانة دورية للمياه داخل المنزل.