ناقشت لجنة الطاقة والبيئة عدد من طلبات الإحاطة حول التلوث البيئي في إجتماعها امس برئاسة النائب المهندس طلعت السويدي وغاب وزير البيئة الذي كان مقررا حضوره اليوم لسفره إلى الخارج وحضر ممثل عن الوزير
أطلق النائب رضا البلتاجى العديد من التحذيرات البرلمانية لخطورة الموقف الحالى الذى يتعرض لة أبناء الشعب المصرى فى حلوان والمناطق المجاورة لها ، مطالباً الحكومة بمنع استخدام الفحم فى مصانع الاسمنت لما يمثله من تهديد صريح لصحة الإنسان بسبب كمية التلوث الناجمة عنه والتى تسبب السرطان وأمراض الجهاز التنفسي فى وقت تتسابق فيه دول العالم لاستخدام طاقات نظيفة بديلة .
وطالب البلتاجى بحذر استخدام الفحم تماما خاصة ان الحكومة أعلنت عن اكتشافات عظيمة للغاز مثل حقل ظهر إضافة الى إمكانية الاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح ….
وقال رضا البلتاجي في طلب الإحاطة المقدم الى وزير البيئة ان بعض شركات الأسمنت في حلوان بدأت التحضير لاستخدام الفحم والنفايات كوقود بديل عن الغاز بدون عمل دراسة تقيم بيئي وايضا قبل صدور تعديلات المادة العقابية المرتبطة باستنخدام الفحم في قانون البيئة
واكد النائب ان ما يحدث كارثة بيئية ويؤثر علي الصحة العامة لكتلة سكنية كبيرة بل تمتد اثرها لمدينة حلوان بالكامل وقال النائب ان مصانع الاسمنت لم تلتزم او تهتم بتطبيق القانون او تقييم الاثر البيئى او حتي للاستماع الي شكاوي وأنين المواطنين بتلك المناطق.
واضاف النائب خلال الاجتماع إن تلك الشركات تنتهك الدستور والقانون وحق المواطن والتشريعات البيئة والمواثيق الدولية المرتبطة.
وحذر “البلتاجى “من تزايد الإصابة بالمرض اللعين فى حلوان والمعصرة وإن ذلك يستنزف من ميزانية الدولة والفرد فى علاج لا جدوى منه .
ومن جانبها أكدت الدكتورة منى العقاد استشارى ورئيس قسم السمع بكلية الطب والتى تعالج الأطفال مرضى الأورام فى مستشفى 57357 من مشاكل السمع الناجمة عن العلاج الكيماوى حيث ألقت الضوء على الآثار الكارثية التى يعانيها المرضى جراء هذه الملوثات وفى نهاية الجلسة طالب طلعت السويدى بتحديد جلسة تالية على ان يحضرها وزراء البيئة والصناعة والصحة والاستثمار .وطلب البلتاجى بدعوة ليلى اسكندر وزيرة البيئة السابقة والتى كان لها نفس الرأى فى خطورة الفحم على الصحة العامة
ومن جانبه اكد الدكتور محمد عبدالرحمن ممثل وزارة البيئة بان كافة مصانع الاسمنت علي مستوي الجمهورية مرتبطة بالشبكة القومية للرصد البيئى وعندما تتعدي اي شركة علي الفور يتم تشكيل لجنة للتفيش ويتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة
وطالب النائب الوفدى الدكتور محمد خليفه بتحديد اللجنه موعد لمعاينة المصنع على الطبيعه وتشكيل لجنة متكامله من وزارة البيئة تحت رئاسة رئيس الجهاز لمراقبة الاشعاعات وخطورتها على المواطنين
وجاء طلب الإحاطة الاول مقدم من النائب الوفدى الدكتور محمد فؤاد المتحدث الرسمى لحزب الوفد حول بعض المشكلات المتعلقه بالمحميات البحريه المصرية وقال “فؤاد”ان المحميات يتم سرقتها وتدميرها بشكل يومى وبصوره عشوائيه وسط غياب تام لرقابة السلطات التنفيذيه ودون ادنى اعتراض اوحتى محاوله لتطبيق القانون على مرتكبى تلك الوقائع
واضاف النائب الوفدى تتمثل الممارسات الخاطئه على سبيل المثال لاالحصر فى ظاهرة الصيد الجائر لحيوانات المحميات البحريه كمحمية “رأس محمد” وتدمير الشعب المرجانيه النادرة الامر الذى ادى الى تفاقم الازمه بتلك المحمياتبالمخالفة لقانون المحميات رقم 102 لسنة 1983
واشار “فؤاد”الى ان السياحه الشاطئيه بمصر والتى تقوم على نشاط تلك المحميات بشكل كبير كعامل لجذب السايحه الخارجيه تمثل حوالى 66% من اجمالى الحركة السياحيه فى مصر اى مايعادل تقريبا 3ملايين سائح سنويا يرتادون مصر بسبب وجود تلك المحميات
من جانبه قال الدكتور محمد سالم عبدالرحمن مسئول البيئة البحرية والشعاب المرجانيه ان هناك بالفعل تغير جوهرى منذ عام 1998 فى البيئة البحرية من خلال زيادة غير طبيعية للكائنات البحرية التى بلغت 200الف فى المحميات البحيرة واثرت بالسلب على معظم بيئات الشعب المرجانيه وفى محمية رأس محمد فقط بلغ عدد الحيوانات البحرية 30الف كائن موضحا انه رغم وجود سواحل عديدة فى مصر الا اننا نعد اقل سواحل العالم فى انتاج الاسماك لما يقوم به الصيادين من صيد الاسماك وقت التكاثر لذلك قرر وزير البيئة وقف صيد الاسماك فى وقت التكاثر خاصة شهر ابريل ومايو ويونيو من كل عام من وتدخل النائب الوفدى المهندس طلعت السويدى رئيس اللجنة قائلا ان هذا القرار غير مفعل والوزارة لاتقوم بتنفيذه والصيد مفتوح طوال العام
واوضح عصام سعدالله مدير محمية رأس محمد انه تم وضع خطه للحفاظ على محمية رأس محمد للحفاظ على الشعب المرجانيه خاصة فى ظل غياب الوعى للسياح فى الزمن الحالى وطالب الدكتور محمد فؤاد اعلان وزارة البيئة عن خطه واضحه والاعتماد على منظمات المجتمع المدنى التى غاب دورها الفتره الحاليه لنظافة المحميات متسائلا اين لوائح تصاريح الصيد والغوص فهناك بعض المناطق تختلف انشطتها عن الاخرى وقد تكون الانشطه غير ملائمه موضحا ان “رأس محمد” الوحيدة فى العالم التى يمكن الغوص فيها طوال العام.
واضاف النائب حمادة غلاب ان الاسماك الوافدة الى البحر الاحمر تكون مهاجرة وستعود الى بلادها سواء السعودية اواليمن مرة اخرى وصيدها افضل من تركها
وفى نهاية الاجتماع ، طالب طلعت السويدى بتحديد جلسة تالية على أن يحضرها وزراء البيئة والصناعة والصحة والاستثمارلاتخاذ إجراءات سريعة لانقاذ اهالى حلوان والمناطق المجاورة لها من الملوثات الخطيرة والتى تهدد الاخضر واليابس بينما طالب “البلتاجى “بدعوة ليلى اسكندر وزيرة البيئة السابقة والتى كان لها نفس الرأى فى خطورة الفحم على الصحة العامة.