رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إشراقة آتون يغير مجرى الأبحاث الأثرية بمنطقة القرنة

10-4-2021 | 18:10


المدينة الذهبية المفقودة

حجاج مرتضى

لا حديث يعلوا اليوم سوى عن المدينة الذهبية المفقودة، والتي أعلنت عنها بعثة العالم الأثري زاهي حواس اليوم في حضور ممثلي الإعلام المحلي والعالمي  خاصة أن تلك المدينة التي تم اكطتشافها بالتعاون مع وزارة السياحة والأثار المصرية والتي تحمل إسم إشراقة آتون بها العديد من التفاصيل المثيرة’ والتي ستغير أسلوب البحث الأثري الفترة المقبلة.

ويقول الدكتور فتحي ياسين مدير آثار منطقة القرنة، في تصريح خاص، إن الكشف تم بمشاركة كافة الأثريين من منطقة الآثار بالقرنة، وتم العمل فيه من شهر تسعة من العام الماضي تحت إشراف وزارة السياحة والآثار المصرية، وبقيادة بعثة زاهي حواس الأثرية، والتطرق لتفاصيل الكشف بالرغم من أهميته وحجمه إلا أن  الحقيقة تقول أن المكتشف من مدينة اشراقة آتون هو فقط 30 % من حجم المدينة، وأن المنظور البحثي الأثري سيتغير خاصة أن الأمر تعلق بالعديد من الجوانب أهمها ما يلي

منطقة آثار القرنة من المعروف أنها تمثل الحياة البرزخية، أو العالم الأخر، واكتشاف المدينة يؤكد أن المنطقة كانت تمر بحياه مدنية تشمل الناحية المعمارية المنزلية، والورش وأماكن التخزين، والجزء السكني الخاص بالمصري القدي وهو ما سيغير مجرى الأبحاث الفترة المقبلة، لكون البر  الغربي لم يتم اثبات الحياه المدجنية بداخله فهي كانت لدفن الموتى فقط بحسب الأبحاث الأخيرة المعتمدة

والجانب الثاني وهو الأهم، هو جانب متعلق بالديانة  خاصة أن التوحيد نبع من طيبة في عهد امنحتب الثالثوالذي شاركه بعدها ابنه امنحتب الرابع الذي اطلق الديانة بعدها بالمنيا، وهنا ينبغي لاتعرف على الطبيعة الدينية لتلك المملكة الغربية.

والأمر الثالث هو ما أشارت إليه الدلائل بأن المدينة من الممكن أن تصل بنا إلى مقبرة توت عنخ آمون، وهو حدث قد يحدث طفرة غير مسبوقة في الأقصر.

وتابع مدير منطقة آثار القرنة حديثه قائلًا من المقرر أن يتم الإعلان في شهر سبتمبر المقبل عن جزء آخر من الاكتشافات الخاصة بالمدينة إشراقة آتون، فالمكتشف جزء بسيط ومن المقرر أن تعاود البعثة والمنطقة عملها لتعلن عن اكتشافات متتالية ستستمر لثلاث مواسم على أقل تقدير.


من جانب آخر، قال الدكتور محمود موسى مدير المنطقة الجنوبية في القرنة إن اكتشاف المدينة سيضيف للبحث الأثري معلومات تاريخية جديدة حول الحوائط المتعرجة، وهي حوائط  لم تظهر تاريخيا سابقا إلا في جزء محدود من مقبرة ابيدوس، وبقايا الملك امنحتب الثالث بالأقصر، وهي شكل معماري فريد يزيد من صلابة جدار السور المعبدي للمدينة، ويعمل على استغلال الحميات الداخلية للتخزين.

وتابع موسى هناك مفاجآت عديدة بمنطقة القرنة أهمها أن المنطقة الشمالية والجنوبية تحوي بقايا معابد صخرية خالية من النقوش ولكن بها دفائن، وهو أمر مثير مثل معبد تحتمس الثاني ومعبد امنحتب ابن حابو، والفترة المقبلة سنحتاج لمسح ذري شامل لمنطقة اثار القرنة لكونها تحمل في جوفها مفاجآت عديدة.

كانت قد اكتشفت البعثة المصرية برئاسة الدكتور "زاهي حواس"المدينة المفقودة تحت الرمال والتي كانت تسمى "صعود آتون" والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون، اي منذ 3000 عام.