رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أطباء يحذرون من صيام الأطفال: يؤدي إلى الإصابة بكورونا.. ويقلل نسبة المياه في الجسم

11-4-2021 | 16:29


صيام الأطفال

إسراء خالد

مع اقتراب شهر رمضان، ورغبة الآباء والأمهات في تعويد أبنائهم منذ الصغر على صيام ذلك الشهر الكريم، وتأسيسهم على الصيام والتقرب إلى الله، قد يتراود لدى البعض العديد من المخاوف حول مدى قدرة الطفل على الصيام بأمان في ظل انتشار فيروس كورونا، وزيادة احتمالية إصابة الصائم بعدوى كورونا نظرًا لعدم تغيير اللعاب لفترة طويلة، إلى جانب نقص المياه بالجسم.

في هذا الصدد، قال بعض الأطباء، إن صيام الأطفال في سن صغير يعرضهم للعديد من المخاطر الصحية، نظرًا لضعف أجهزتهم المناعية، ولا ينصح بصيامهم في ظل انتشار فيروس كورونا الذي يعد الجهاز المناعي هو خط الدفاع الأول لمقاومته، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز الجهاز المناعي لدى الطفل من خلال تناول الأطعمة الصحية، والخضراوات والفواكه بشكل مستمر.

صيام غير مستحب

في هذا السياق، قال الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، إن صيام الأطفال هذا العام في رمضان غير مستحب في ظل انتشار فيروس كورونا، وتزايد حالات الإصابة في الفترة الأخيرة.

وأوضح الجارحي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أنه مع اقتراب شهر رمضان يسعى الآباء والأمهات إلى تعويد أبنائهم على الصيام، وغرس القيم الإيجابية بهم، وتنشئتهم على عادات الصيام والتقرب إلى الله، قبل أن يبلغوا السن الذي يفرض عليهم الصيام به، ولكن في ظل تلك الظروف التي يمر بها العالم، وانتشار جائحة كورونا التي أودت بحياة ما يزيد عن 2 مليون شخص حول العالم، فإن صيام الأطفال يعرضهم للعديد من المخاطر.

خط الدفاع الأول

كما أشار إلى أن تربية الأطفال منذ الصغر على صيام شهر رمضان الكريم عادة إيجابية، تغرس قيم حميدة بهم، ولكن الصائم يتعرض بشكل أكبر إلى احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، نظرًا لنقص المياه في الجسم، وعدم تغيير اللعاب لفترات طويلة، خاصًة لدى الأطفال بأجهزتهم المناعية الضعيفة فعند تقليل نسبة المياه التي يحصل عليها الجسم، فإنه قد يزيد من احتمالية التعرض للإصابة بفيروس كورونا.

وأكد نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، أن الجهاز المناعي هو خط الدفاع الأول لحماية الأطفال من الإصابة بعدوى فيروس كورونا، ويجب تقوية الأجهزة المناعية للطفل من خلال تناول كميات كافية من المياه، والحصول على فيتامين "سي" المتواجد في الليمون، والبرتقال، إلى جانب تناول السلطة الخضراء، وشوربة الخضار بشكل مستمر، والحصول على البروتينات المتواجدة في اللحوم، منوهًا إلى ضرورة عدم التعرض لتغيير مفاجئ بدرجة حرارة الجسم، خاصًة في ظل التقلبات الجوية، فيجب عدم تخفيف الملابس إلا بعد أن يستقر المناخ.

واختتم الجارحي تصريحاته، بضرورة الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة، وتناول الطعام من الشارع، والحرص على تقديم الخضراوات والفواكه بشكل يومي، في محاولة لتخطي تلك الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.

مخاطر عديدة

وفي سياق متصل، قال الدكتور خالد عز الدين، استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى حميات إمبابة، إن تربية الأطفال على صيام شهر رمضان الكريم عادة إيجابية، حيث يحرص الآباء على غرس فضيلة الصيام بالأطفال منذ الصغر، وتعويدهم عليها.

وأوضح عز الدين في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن صيام الأطفال قد يعرضهم للعديد من الأضرار الناتجة عن نقص المياه بالجسم، خاصًة في ظل انتشار جائحة كورونا التي تفرض أجواء خاصة خلال شهر رمضان، منوهًا إلى أنه شهر رمضان يعد بيئة خصبة لتزايد انتشار فيروس كورونا إذا لم يلتزم المواطنون بالإجراءات الاحترازية، وتجنب بعض العادات الرمضانية مثل الزيارات العائلية.

كما أكد أن التغذية السليمة للأطفال هي الأساس لمقاومة كافة الفيروسات، فيجب الحرص على تزويد الطفل بالأطعمة الصحية، والتي تساهم في تقوية جهازه المناعي، خاصة تلك الأطعمة الغنية بالفيتامينات، والبروتينات، التي توجد في الخضراوات والفواكه، واللحوم، ومنتجات الألبان التي تحتوي على البكتيريا النافعة للجسم، مشيرًا إلى ضرورة الابتعاد عن تناول الأكل الجاهز، وتخفيف الملابس إلا بعد أن يستقر الطقس، لتجنب الإصابة بنزلات البرد التي تضعف الأجهزة المناعية.

مناعة الطفل

وشدد استشاري الأمراض الصدرية، على أن صيام الأطفال لا يجب أن يؤثر على مناعة الطفل، ويمكن للطفل القادر فقط الذي يتمتع بجهاز مناعي قوي أن يصوم، ولكن مع الحرص على شرب كميات كافية من المياه من المغرب، وحتى الفجر، لتعويض الجسم عما فقده من المياه خلال ساعات الصيام، والحصول وجبة إفطار صحية، والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، مشيرًا إلى أنه في حالة وجود مشاكل بمناعة الطفل فلا ينصح بصيامه خاصًة أن الصائم يكون أكثر احتمالية للإصابة بفيروس كورونا.

واختتم عز الدين تصريحاته بضرورة الاهتمام بتقوية مناعة الطفل، وتعويده على تناول الخضراوات والفواكه، وغيرها من الأطعمة الصحية.