رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«قطرة ماء = حياة».. رئيس قسم الشريعة الإسلامية بالأزهر يشيد بمبادرة «دار الهلال»

11-4-2021 | 20:38


الدكتور عبدالباسط محمد خلف

محمود بطيخ

أشاد الدكتور عبدالباسط محمد خلف، رئيس قسم الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بالمبادرة التي أطلقتها بوابة «دار الهلال»، تحت عنوان "قطرة ماء = حياة"، للتوعية باستهلاك المياه، مشيرًا إلى أنها فكرة جيدة وتساعد المواطنين، على معرفة كيفية توفير المياه.

 

قال الدكتور عبدالباسط في تصريحاته لبوابة «دار الهلال»، إن كلمة الماء هي المرادف لكلمة الحياة، والماء يعنى الزراعة  والغذاء والشراب والطاقة، مشيرًا إلى أن الأمر يصل إلى أن حجم الأراضي الزراعية يتحدد في كثير من دول العالم ليس فقط بحجم الأراضي القابلة للزراعة ولكن بكميات المياه العذبة المتوفرة.

 

وأوضح رئيس قسم الشريعة الإسلامية، أن العلم اثبت استحالة الحياة على وجه الأرض دون الماء لارتباط الأنشطة البشرية المختلفة به، مؤكدًا أنه للأهمية القصوى للماء جعله الله حقًا شائعًا بين البشر جميعًا، فحق الانتفاع بالماء مكفول للجميع دون إسراف ولا إفساد ولا احتقار ولا تعطيل.

 

وأضاف أن مصادر الماء لا يجوز لأحد أن يحتكرها أو يمنعها عن الآخرين، مشيرًا إلى أنه لو أدركت الشعوب والحكومات هذه التعاليم الإسلامية لانتهت الصراعات التي تدور حول الماء وموارده المختلفة.

 

وأفاد أن تصرفات البشر من سوء استخدام المياه العذبة والإسراف فيها وتلويثها، قد يكون سببا لندرة المياه، وإهدار هذه النعمة الربانية، وحدوث الفقر المائي في بعض المناطق.. ولذلك فقد أصبحت مشكلة المياه تتصدر أولويات هموم سكان العالم.

 

وأكد عبد الباسط، أن الإسلام قد نهى عن الإفساد في الأرض، فقال الله تعالى: "كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين"، موضحًا أن تلويث الماء بشتى طرق التلوث المختلفة هو إفساد في الأرض لما يترتب عليه من أضرار جسيمة لكل من يستخدم هذا الماء الملوث من البشر إلى جانب بقية الأحياء الحيوانية والنباتية والمائية.

 

وأشار رئيس قسم الشريعة الإسلامية، إلى أن الإسلام أرسي، قواعد الطب الوقائي حماية للنفس وحماية للبيئة، ومن هذه القواعد ما يتعلق بالماء، فنهى رسول الله "ص"، عن التبول في الماء الراكد حيث النبي صلى الله عليه وسلم:  "لا يبولنَّ أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه" رواه البخاري عن جابر -رضي الله عنه، موضحًا أن النبي نهى كذلك أن يبال في الماء الجاري.

 

وفي ما يتعلق باستهلاك المياه، قال الدكتور عبد الباسط، إن الإسلام كان له السبق في إقرار مبادئ ترشيد الاستهلاك لكل ما في يد الإنسان من نعم وثروات، مؤكدًا أنه باعتبار أن الإسراف والتبذير من أهم عوامل الخلل والاضطراب في منظومة التوازن البيئي المحكم الذي وهبه الله سبحانه للحياة والأحياء في هذا الكون.