قال الدكتور عاطف الشبراوي، مستشار وزارة التضامن الاجتماعي للتمكين الاقتصادي ومشرف برنامج فرصة، إن 90 من القادرين على العمل المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة لا يهتمون بالعمل ولا يبحثون عنه، مفيدًا أن العينة التي خضعت للبحث كانت عبارة عن 250 مستفيدا في عام 2018
.
وأكد الشبراوي في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن برامج الحماية الاجتماعية كـ"تكافل وكرامة" كالشمسية تظلل نوعين من البشر، إما من لديهم عدم قدرة طبيعية على كسب الرزق، مثل المعاقين، أو كبار السن، أو الأطفال الأيتام، والنوع الآخر هي الأشياء الطارئة كسيدة مطلقة، أو من لم يتمكن من دخول سوق العمل ولكنه تزوج ولديه أولاد، فتكفل الدولة لتربية أبنائه، وغيرها، مؤكدًا أن شبكة الحماية بها ثلاث أجزاء، إما التأمينات لمن لا يتمكنون من العمل كأصحاب المعاشات، أو تكافل وكرامة .
وأضاف مستشار الوزارة أن تكافل وكرامة منذ إنشاءها في 2015، ضمت 3.9 مليون أسرة ما يقارب 14.5 مليون شخص، داخل البرنامج، مضيفًا أنها أنشأت قاعدة بيانات ضخمة لاستفادة الجميع، ضمت ما يقرب 30 مليون شخص، وهم الـ 15 مليون المستفيدين، والآخرين رفضوا بعد البحث عنهم ولكن ظلت بياناتهم موجودة في قاعدة البيانات.
وأكد الشبراوي أنه يوجد 40 جهة، يتم من خلالها فرز المتقدمين لتكافل وكرامة، ومن بينها الهجرة والجوازات، والجمارك، والمرور، والتأمينات، وغيرها.
وأضاف مستشار وزيرة التضامن أن قاعدة البيانات تضم، 44% من المستفيدين في سن العمل، و 88%من المستفيدين سيدات، 64% نسبة الأمية بين المستفيدين، و70% من محافظات الصعيد.
وأشار إلى أن برنامج فرصة هو بوابة لتمكين الفئات التي لا تتمكن من التعامل مع التكنولوجيا، ولا تتمكن من البحث عن فرص العمل من خلال الإنترنت.
وأكد أن البرنامج أنشأ منظومة متكاملة، لدعم الأفراد و الأسر محدودي الدخل، مشيرًا إلى أنها تتيح دمج اكبر عدد منهم في أنشطة اقتصادية وإنتاجية ناجحة، تنتهي بتخرجهم بنجاح، من خلال الابتكار والشراكة والمستدامة مع المنظمات الأهلية والقطاع الخاص والتجارب العالمية الرائدة.
وأفاد أن برنامج تكافل وكرامة، جعل المستفيدين يعتادون على الراحة، مما جعلهم غير مقبلين على العمل، مؤكدًا أن إخراجهم من منطقة الراحة التي عاش بها، لا يكفي أن يأخذ "ماكينة خياطة" كمثال، ولكن يجب أن يكون الذي سيأخذه يغنيه عن الإعانة التي يأخذها من تكافل وكرامة.
وأشار الشبراوي، إلى أن المنظومة بها العناصر الرئيسية لأي شخص يود دول العمل ومن بينها، تعديل سلوك المستفيدين، وتغيير عقليتهم، من الرعاية الاجتماعية إلي العمل، ومن ثم عمل بحث عن شخصيتهم، لمعرفة الأعمال المناسبة لهم، طبقًا لشخصيتهم، والمكان المتواجدين فيه، سواء كان في الريف أو الحضر، وما يتناسب مع كل مكان.
وأوضح أنه هناك أعمال كثيرة مفقودة في مصر، مثل عمل الكاتشب من الطماطم الذي يباع بأضعاف سعر الطماطم المجففة، ولعمل ذلك يجب عمل 3 أشياء وهم الوحدات الإنتاجية، والتي يمكن أن توكل إلى الجمعيات الأهلية بإشراف الوزارة، بعد دراسته.
وأكد أن وزيرة التضامن وفاقت على وضع 3 موظفين في كل مديرية تضامن، وتم تدريبهم على كيفية عمل إعادة توظيف، وكيفية تعرفهم على الفرص، ومن ثم إخراج المستهدفين من القاعدة، حسب الحاجة، وكذلك الأمر بالنسبة للتوظيف، يقوم مكتب فرصة من البحث في المصانع لجمع الوظائف التي يحتاجها كل مصنع، والبحث في قاعدة البيانات عن الأفراد المناسبين لهذه الوظائف، وإرسال أكثر من العدد المطلوب للمصنع، ليتمكن من الاختيار منهم، بعد عمل برنامج تأهيلي لهم، ويتم الإشراف عليه لمدة 6 شهور.