«سفير التضامن».. كريم خلف فنان «خيامية» ورث المهنة عن جده ويطالب بتدريسها (فيديو وصور)
«سفراء التضامن» ليسوا في مجال محدد، ولكنهم الصفوة الذين يكافحون في شتى المجالات، للوصول إلى الحلم الذي لطالما حلموا به، ولما كانت وزارة التضامن الاجتماعي في ظهرهم وسندًا لهم، باتت الأحلام مشروعة، وليس لها سقف محدد.
وسفير اليوم هو، "كريم خلف" فنان الخيامية، والقاطن في منطقة السيدة عائشة، وفي حكاية طريقه عن النجاح، قال: "أدركت وانا عندي 7 سنين أول خيط للنور"، مشيرًا إلى أن ذلك النور كان قادمًا من مشغل جده الذي جذبه، حيث بدأ بمشاهدة الحرفيين المبدعين وهم على رأس أعمالهم.
وأوضح فنان الخيامية أنه لم يكن يفهم ما يصنعون، إلا أنه كان مندهشا بجمال الأقمشة الملونة التي يتم خياطتها بجانب بعضها، وتحولت تلك المشاهدة إلى حيرة، بسبب عدم الفهم لصغر العمر.
وتابع: "إزاي بيطلعوا لوح بالجمال ده؟ ليه أنا كمان معملش زيهم؟!"، مضيفًا أنه كان يحب حصص الأنشطة بالمدرسة متسائلًا لماذا لا يوجد أنشطة كصناعة جده.
لم تكن عودة خلف من المدرسة، نهاية اليوم، بل كانت بداية الحلم كما وصفها، فلا يلبث أن يعود إلى منزله حتى يتوجه إلى مشغل جده، لبدأ في تعلم ذلك الفن الذي توارثته العائلة أبًا عن جد، ففن الخيامة لا يمكن الإنكار أنه يخطف العين بألوانه الزاهية، التي تفرح القلب، فهي مصنوعة من أقمشة غاية في الروعة والجمال.
تمر الكثير من الأيام التي يكافح فيها «كريم»، ويثابر لأجل حلمه، حتى بدأ في ممارسة المهنة بشكل حرفي، وتمكن من صناعة لوح القماش بجانب الدراسة، ولم توقفه وفاة جده لم عن العمل، ليصبح من خلال ذلك من أفضل صناع الخيامية في مصر.
وتمكن خلف من فتح مشغل لتصنيع الخيامية، كما تمكن من أن يصبح مدربًا لفن الخيامية بوزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة في المحافظات.
وشارك على مدار 7 سنوات في معارض «ديارنا»، التي تنظمها وتطلقها وزارة التضامن الإجتماعي، الأمر الذي مكنه من التوسع في نشاطه، والتطور في هذه الصناعة المبهرة، مما مكنه من صناعة الشنط والمفارش والألواح والإكسسوارات من الخيامية.
لكل طفل الحلم الخاص به، وتظل تلك الأحلام تكبر معهم وتتطور كلوحة الخيامية التي تبدأ صغيرة ومن ثم تكبر، إلا أنها تحتاج إلى سند وتشجيع لكي تظهر إلى النور، ولكن قبلهم تحتاج إلى الإيمان بذلك الحلم والثقة بالطريق الذي سيسٌلك، ليكتمل حتى خط النهاية، ولأن «كريم» تمكن من التشبث بحلمه والوثوق في طريقه، تمكن من الوصول إليه، ولهذا اختارته وزارة التضامن ليكون بطل القصة الثانية من «سفير التضامن»، وكل يوم في رمضان سيكون هناك سفير تضامن جديد بطلًا لقصة جديدة.