رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شهر رمضان باب رزق عم عاطف.. 20 عاما في صناعة الفوانيس: هدفي إسعاد الأطفال

15-4-2021 | 14:10


صانع الفوانيس

مرنا سامي

لا تعد صناعة الفوانيس صناعة موسمية، بل هي صناعة مستمرة طوال العام، ويبدأ فيها معظم صانعي الفوانيس بعد عيد الأضحى مباشرة، حيث يتفنن صناعها في ابتكار أشكال ونماذج مختلفة، ليتم تخزينها وعرضها للبيع بشهر رمضان الفضيل، ولكن لننظر لهذا الرجل الذي قام بصناعة فوانيس في 3 أشهر لتكون فوانيس مختلفة الأشكال والألوان والشخصيات عن باقي الفوانيس المتواجدة بمناطق الحسين أو السيدة زينب، رغم وجودها بشكل صغير وقليل، إلا أنها فوانيس تلفت النظر لكل الأشخاص الذين يمرون بمكان محطة المترو.

 

وقال عاطف محمد، أحد صانعي فوانيس رمضان، بإحدى محطات مترو الجيزة، إنه يبدأ في صناعة الفوانيس من قبل رمضان بثلاثة أشهر، وكل يوم يأخذ جزءا صغيرا من الفوانيس لبيعها يوميا بمحطة المترو، متمنيا أن تعجب الناس بها وتشتريها، كما أنه لا يقتصر عمله فقط على صناعة الفوانيس، بل العرائس والأحصنة الرمضانية المشكلة بالأنوار، مثل «المسحراتي»، موضحا أنه أحب هذه المهنة عندما كان في سن الـ 18 عاما، والذي تعلمها من صانعي الفوانيس الذي كان يعمل معهم.

وأوضح محمد، في حوار خاص لـ«دار الهلال»، أن صناعة الفوانيس شيء مفرح له ولأبنائه الصغار "أقوم بصناعة الفوانيس وتعليمهم كيفية صناعتها وتزيين المنزل الصغير الذي نعيش به بجميع أنواع العرائس الرمضانية والفوانيس، وأحببت هذه المهنة لأنها أكثر المهن التي يرزقني الله منها خلال الشهر الكريم".

وأضاف: "ليس لدى مهنة محددة بعد انتهاء شهر رمضان، والمواد الذي يعمل بها يشتريها بالجملة ولا يكسب منها الكثير، ولكن شهر رمضان هو أكثر شهر رزق بالنسبة لي، لأني أقوم بصناعتها وبيعها دون وسيط أو شرائها بالجملة".

وقال: "أسعار الفوانيس تبدأ من 20 جنيها إلى 50 جنيها، وإذا قام الزبون في الفصال معي بسعرها لا يكون لدى أي مشكلة وأوافق على السعر الذي يريده بهدف إسعاد أطفالهم، لأننا نمر بأزمة صعبة خلال هذا العام من انتشار فيروس كورونا الذي جعل بعض الأشخاص يعانون ماديا، فكل ما يأتي بهذا الشهر فهو خير ورزق من عند الله".

وذكر أنه يبدأ العمل في عرضها يوميا في الساعة الثالثة ظهرا، وذلك بحكم عمله الآخر.