بعد 17 عامًا من الزواج.. سماح: «جوزي عاطل وحشاش ومبيصرفش على البيت»
كتب- أحمد العشري
وقفت سيدة في العقد الرابع من عمرها أمام مكتب المنازعات الأسرية بإمبابة، تنتظر دورها للدخول والمثول أمام القاضي، لتروي أسباب طلبها خلع زوجها.
والتقت «الهلال اليوم»، بالسيدة لمعرفة الأسباب التي دفعتها لرفع الدعوى.
''مش هعيش معاه تاني لو على موتي''، بهذه الكلمات بدأت سماح حديثها أمام محكمة الأسرة بإمبابة، مؤكدة أن زوجها عاطل ولا ينفق عليها وعلى بناتها ويسهر كل يوم مع أصدقائه بالمنزل يدخنون الحشيش.
وقالت الزوجة سماح 45 سنة، إنها متزوجة منذ 17 عامًا ولديها بنتان، الأولى سمر 16 عامًا والثانية مي 14 عامًا، وزوجها يدعى عبدالكريم 52 سنة، عامل بمحل أحذية.
وتروي الزوجة أن ظروف المعيشة أصبحت صعبة؛ لذلك قررت العمل بالبيوت كخادمة مقابل أموال تتحصل عليها لتصرف على المنزل بعدما تقاعد زوجها منذ عامين تقريبًا، وهناك نفقات ثابتة مثل الإيجار الشهري للشقة، ومصروفات الدروس الخصوصية لبنتيها والأكل والشرب.
وتؤكد الزوجة أن قدرتها البدنية لمواصلة العمل لم تعد مثل السابق، مؤكدة أنها أصيبت بالإرهاق ولكنها لم تستطع أبدًا الجلوس في المنزل، لأنها مصدر الرزق الوحيد، مضيفة أنها عندما تحدثت مع زوجها وطالبته بضرورة النزول للعمل من جديد، رفض بشدة وطالبها بمساعدته، وهددها بخروج بناته من المدرسة،
وأوضحت سماح أن زوجها كان ينتظر عودتها لأخذ نصف المبلغ الذي أتقاضاه من عملي، وكنت راضية بحياتي، ولكنني لم أرضَ أبدا عن سهراته اليومية في المنزل وهو يدخن الحشيش بدون أي شعور بالمسئولية.
وأكدت الزوجة بصوت حزين أنها ذات يوم شعرت ببعض الإرهاق وذهبت إلى المستشفى وطالبتني بعمل فحوصات على الدم، وأنفقت كل ما أملك ولكنه سبني بأبشع الألفاظ وضربني أمام بناتي ومن هنا طلبت منه الطلاق ولكنه رفض، وبعدها توجهت إلى أخي ونصحني برفع دعوى خلع للحصول على حريتي من زوجي.