رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حكمة الأجداد.. من تعاليم الحكيم بتاح حتب: «اتخذ لك ولدًا.. واعطه روحك إن كان مطيعًا لك»

17-4-2021 | 19:44


بتاح حتب

ياسمين عزت

 تقدم «دار الهلال» وصايا الحكيم المصري القديم بتاح حتب الذي عاش في عصر الدولة القديمة في مصر الفرعونية، وهو وزير الفرعون «جد كا رع إسيسي» أحد ملوك الأسرة الخامسة حوالي 2414-2375 ق.م، وتقدم كل يوم حكمة مختلفة وجديدة خلال أيام الشهر الكريم.

 

وتعد تعاليم الحكيم الفرعوني من الأدب المصري، وقدم لنا نصائح ووصايا وتعاليم وأمثال وأحكام في فن التعامل مع الآخر وكيفية احترامه وتقديره، وشملت نصائحه مختلف مناخي الحياة، وتتفق مع تعاليم الأديان وسماحتها وسمو الأخلاق التي تنادي بالحرص عليها، وهذه تؤكد أن المواطن المصري منذ القدم ذو أخلاق رفيعة وفطرة حسنة.


ومن نصائح الحكيم بتاح حتب:
إذا كنت رجلاً عاقلاً فليكن لك ولد تقوم على تربيته وتنشئته، فذلك شيء يسر الآلهة، فإذا اقتدى بك ونسج على منوالك ونظم من شئونك ورعاها، فأعمل له كل ما هو طيب لأنه ولدك وقطعة من نفسك وروحك، ولا تجعل قلبك يجافيه، فإذا ركب رأسه ولم يأبه لقواعد السلوك فطغى وبغى، وتكلم بالإفك والبهتان، فقوِّمه بالضَّرب حتى يعتدل شأنه ويستقيم قوله، وباعد بينه وبين رفاق السوء حتى لا يفسد، أما إذا تحدى قولك فأطرده لأنه ليس ابنك، ولم يولد لك. 


تأتي نصيحة الحكيم بتاح حتب في منزلة عظيمة، وهي نصيحته للرجال بأن يتخذ كل رجل ولدا له يربيه وينشئه تنشئة جيدة، يرعاه ويحرص على مصلحة شئونه الخاصة ويكون مخلصا له، وهذا يأتي مع ما أشار إليه الدين الإسلامي وهو أن البنون زينة الحياة الدنيا، لكنه قال إذا لم يطيعك وتمرد عليك بعد إحسانك له عليك بتعديل سلوكياته وتقويمه، واذا لم يستقم فقاطعه واذا لم يكن بارا بوالديه ومطيعا للألهة، وهذا ما حدث مع سيدنا نوح عليه السلام، عندما أمره الله بالتخلي عن ابنه الذي تمرد عليه ولم يستمع إلى وحي الله من خلال نبي الله نوح وتمرد على والده، فأمر الله نوح أن يتبرأ من ولده فهو ليس منه.