رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«اصحى يا نايم وحد الدايم».. «عم محمد» مسحراتي حواري الجيزة منذ 17 عامًا

17-4-2021 | 15:29


مسحراتي الجيزة

مرنا سامي

دائما ما نتكلم عن العادات والمهن الرمضانية التي لم تختفٍ بعد 12 قرنا، وذلك لأنها مهن تفرح وترسم البهجة على وجوه الناس وتجعلهم ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر حتى يشاهدوا هذه الأجواء المليئة بالفرح والسعادة، ونصدم أن هذه العادات هى عادات مصرية وتناقلت بين كثير من الدول العربية الشقيقة، ومن ضمنها مسحراتي رمضان، والذي لا تخلو أي حارة أو منطقة منه الذي يسير بالشوارع ماسكا طبلته الرنانة مع صوته المرتفع لإيقاظ المسلمين قبل السحور.

 

ورغم دخولنا على عصر التكنولوجيا والهواتف والمنبهات الآلية إلا أننا لا نستيقظ إلا على صوت الرجال الذين يسيرون بشوارع مصر مرتدين جلاببا وعمة وعلى رقبتهم شالا ممسكين طبلتهم.

 

 ولكن لا أحد يعرف ما هيى قصة هذا المسحراتي ولماذا يلجأون لهذه الأسباب التى تجعل الناس سعداء وهل هم يشعرون بنفس الشعور الذي نشعر به عندما يقرعون بطبلتهم في الحواري والشوارع.

 

وسترصد بوابة "دار الهلال" قصة مسحراتي يتجول بأحد مناطق الجيزة وتلتف من حوله الأطفال من كل جانب، ويطرقون على طبلته الرنانة، وتخرج الجيران من شبابيكهم لينظروا هذا المشهد الرمضاني الرائع،  وعندما ينظر كل شخص لهذا المشهد يتذكر طفولته مع مسحراتي منطقته الذي كان يعيش بها، هذا هو عم محمد شعبان يبلغ من العمر 50 عاما، ويعمل بهذه المهنة منذ 17عاما.

قال شعبان إنه ورث هذه المهنة عن أجداده، مشيرًا إلى أن رغبته هى إسعاد الأطفال عندما تلتف من حوله، مما يشعره بالسعادة وذكريات صافية في بداية ممارسته للمهنة مع والده.

 

واستطرد شعبان أنه لم يخجل من مهنته، لافتًا يشعر بالسعدة كونه شخصًا مهمًا يستمعون وينصتون له، بالإضافة إلى أن سعيدًا برؤية الأطفال وهم ينادونه بكلمة "المسحراتي أهو"، فأنا آخذ هذه المهنة بمثابة هواية وليس رزق.

وأوضح المسحراتي أن شهر رمضان بمثابة شهر رزق لجميع المهن الرمضانية، حتى هذه المهنة فأنا الحمدالله أكسب رزقي من هذه المهنة أكثر من المهنة التي أعمل بها مع فرقة الطبل البلدي والمزمار، نحن فرقة ولكن لا نتجمع أثناء شهر رمضان فكل شخص يبحث عن مهنة يستطيع أن يرزق منها خلال هذا الشهر الكريم، أحب أن أنادي أسامي الأطفال على السحور مثل "أصحي يا نورة ، ويا نادية" فأنا أعرف معظم أسامي الأطفال بالمنطقة وبأي طابق وأمشي عندما اطمئن من استيقاظهم وهم الآن يتسحرون.

وأكد شعبان، مسحراتي بإحدى مناطق الجيزة، أنه ليس مهتما بمقابل مادي؛ لكي أيقظ الناس فكل هذا رزق من عند الله، موضحًا أنه يرغب بإيقاظ الناس للأخذ الثواب من عند الله في هذا الشهر الكريم.